علماء يحذرون من صعوبة تفادي كارثة تغير المناخ رغم جهود إزالة الكربون

سنغافورة في 9 أكتوبر /بنا/ حذّر علماء اليوم من عدم القدرة على تفادي كارثة تغير المناخ، رغم تزايد الجهود لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. وأشاروا إلى أن خطر ارتفاع درجات الحرارة عالمياً فوق العتبة المستهدفة 1.5 درجة مئوية يتزايد.

وذكرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن إزالة ثاني أكسيد الكربون قد تساهم في إبطاء الاحتباس الحراري وخفض درجات الحرارة، إلا أن بحثاً نُشر اليوم في دورية “نيتشر” أكد أن هذه الجهود لن تخفف من تأثيرات أخرى لتغير المناخ، مثل ارتفاع مستوى سطح البحار.

وأوضح الباحث كارل فريدريش شلويسنر، أحد معدي الدراسة، أن خفض درجات الحرارة قد لا يعيد العالم إلى وضعه السابق، حيث أن ذوبان التربة الصقيعية وتضاؤل الأراضي الرطبة سيؤديان إلى إطلاق غاز الميثان، مما يزيد من ارتفاع درجات الحرارة.

ووفقاً لدراسة سابقة، يجب رفع قدرات إزالة ثاني أكسيد الكربون لتصل إلى نحو سبعة إلى تسعة مليارات طن سنوياً لتحقيق الأهداف المناخية. ومع ذلك، أشار يوري روجل من إمبريال كوليدج في لندن إلى التحديات المتعلقة بتكلفة التقنيات المتاحة والقيود على استخدام الأراضي لزراعة الغابات.

تهدف اتفاقية باريس للمناخ إلى الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، بينما تسعى لتشديد الهدف إلى 1.5 درجة مئوية.

ع.إ , A.A.M