| وزير الخارجية السوري يشيد بموقف الأردن ويدعو للحوار والمصالحة

• وشدد الوزير السوري على حماية أهالي السويداء من الدروز والبدو والمسيحيين

أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد حسن الشيباني، التزام الحكومة السورية بحماية أهالي السويداء بجميع مكوناتهم، ومحاسبة كل من ارتكب انتهاكات من أي طرف كان، مشدداً على أن مستقبل سوريا يُبنى فقط بالحوار والعدالة والمصالحة الوطنية الشاملة.

جاءت تصريحات الوزير الشيباني، الثلاثاء، في ختام زيارة إلى العاصمة الأردنية، عقد خلالها اجتماعات رفيعة المستوى، حيث تقدم بـ”جزيل الشكر والتقدير لجلالة الملك عبد الله الثاني، وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، على استضافتهما الكريمة، والنقاش الصريح حول مستقبل سوريا، وموقفهما الثابت الرافض لأي مساعٍ تهدد الأمن والاستقرار في منطقتنا”.

كما كشف الشيباني عن اجتماع “بنّاء وشفاف” جمعه مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي توماس باراك، تناول واقع التحديات التي تواجه سوريا في هذه المرحلة الدقيقة.

السويداء والمصالحة
وشدد الوزير السوري على حماية أهالي السويداء من الدروز والبدو والمسيحيين، مؤكداً على “ضرورة التصدي الحازم لأي خطاب طائفي أو تحريضي”. وقال: “أهلنا الدروز جزء أصيل من سوريا، ولهم مكانتهم التاريخية والوطنية، ونرفض بشكل قاطع أي محاولة لوضعهم في معادلة الإقصاء أو التهميش”.

وأكد استعداد الحكومة السورية للاستمرار في إرسال المساعدات إلى السويداء، ودعم المبادرات الهادفة إلى إعادة الخدمات، وتعزيز المصالحة، وردم الفجوة مع الدولة.

العدالة ودولة القانون
وفيما يتعلق بالمساءلة، أعاد الشيباني التأكيد على أن “العدالة تبدأ بالمحاسبة”، مضيفاً: “نحن ملتزمون بمحاسبة كل من ارتكب الانتهاكات من أي طرف كان، لأن المساءلة هي الطريق الأمثل نحو دولة القانون والعدالة”.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن “مستقبل سوريا يُبنى فقط بالحوار والعدالة واحترام التعددية والمصالحة الوطنية الشاملة لجميع السوريين دون تمييز”.