لليوم الثاني على التوالي استهدفت إسرائيل منطقة المزة في دمشق الجمعة، واكتفت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» بتاكيد شن «عدوان اسرائيلي على منطقة المزة»، وسماع صوت انفجارات، اعقبتها حركة كثيفة لسيارات الإسعاف في محيط أحياء كفرسوسة والمزة قرب المتحلق الجنوبي، بحسب موقع «صوت العاصمة» الذي نقل لاحقا أن القصف الاسرائيلي استهدف موقعا على المتحلق الجنوبي، خلف مطار المزة العسكري.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة جوية استهدفت تجمع مساكن الزهريات وهي مساكن عسكرية بالقرب من مسجد الأكرم في حي المزة الدمشقي آخر المتحلق الجنوبي، تزامنا مع انطلاق الدفاعات الجوية التابعة السورية في مطار المزة للتصدي للهجوم الإسرائيلي الجديد على دمشق. وبحسب المرصد توجهت سيارات الإطفاء والإسعاف للموقع المستهدف، وسط معلومات عن وجود خسائر بشرية، وطوقت الأجهزة الأمنية الموقع بشكل كامل.
وكانت غارات اسرائيلية على منطقة المزة وقدسيا في دمشق اسفرت عن سقوط عن مقتل 23 شخصا بينهم عناصر في فصائل فلسطينية وآخرين في فصائل موالية لإيران وعدد من الجرحى الخميس، بحسب المرصد. واعلنت حركة «الجهاد الإسلامي»، في بيان رسمي مقتل عدد من قياداتها في استهداف إسرائيلي لمؤسساتها التي قالت انها تقدم خدمات مدنية لعناصرها في دمشق.
تزامن ذلك مع تجديد اسرائيل تهديدها باستهدافات جديدة للاراضي السورية، وذلك بعدما قال الجيش الإسرائيلي إن «حزب الله» اللبناني قصف اسرائيل بمقذوفات وصواريخ صنعت في سورية ونقلت لاحقا إلى لبنان.
وهدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بمهاجمة «أي محاولة لنقل أسلحة من سورية إلى حزب الله، وسيستهدف أي بنية تحتية تستخدم في سورية لإنتاج أو نقل وسائل قتالية لصالح حزب الله»، على حد زعمه.
وكانت تقارير تحدثت عن شن الجيش الاسرائيلي خمس غارات على الاراضي السورية خلال يوم واحد تركزت في دمشق وريقها وريف حمص، اخرها كان مساء الخميس، حيث قالت إذاعة «شام إف إم» المقربة من دمشق، إن الغارة استهدفت «جسر الموح» بريف القصير جنوبي حمص، مشيرة إلى أنها اقتصرت على «أضرار مادية». جاء ذلك بعد تصعيد إسرائيلي غير مسبوق، تمثل في غارات جوية استهدفت مبنى سكنيا في حي المزة بدمشق، بالتزامن مع غارات على منطقتي قدسيا والسيدة زينب بريف دمشق، تسببت بسقوط ما لا يقل عن 20 قتيلا.