يعد البوتوكس والفيلر والجراحة التجميلية من أكثر الخيارات شيوعاً لإبطاء علامات الشيخوخة غير المرغوب فيها.
لكن هذه الإجراءات المكلفة يمكن أن تأتي مع آثار جانبية ومخاطر، مثل العدوى والآلام وحتى الندوب، كما تقول الدكتورة آسيا مولا، طبيبة عامة ومديرة هيلث سويت، وهي شركة رعاية صحية خاصة في ليستر في بريطانيا.
تقدم الدكتورة آسيا مجموعة من النصائح حول كيفية بقاء المرأة شابة، وهي لا تتطلب إجراء جراحة تجميلية، وفق صحيفة ديلي ميل البريطانية.
1- يوغا الوجه
تساعدك اليوغا على الاسترخاء وتقوية عضلاتك وتحفيز تدفق الدم. وتقول الدكتورة مولا: «إن أداء التمارين التي تعزل عضلات الوجه يمكن أن يساعدها على الظهور بمظهر أكثر تناسقاً وشداً وامتلاءً»، لأن يوغا الوجه تحفز تدفق الدم في الوجه، مما يشجع على إنتاج الكولاجين، البروتين الذي يدعم الجلد والأنسجة الأخرى.
لمعرفة النتائج، يقترح الخبراء البدء بممارسة اليوغا على الوجه مرتين يومياً، مرة في الصباح عند الاستيقاظ، ومرة في المساء قبل الذهاب إلى الفراش. كل ما تحتاجينه هو خمس دقائق في كل مرة، واختيار ثلاث إلى أربع وضعيات، يتم تثبيتها لمدة 30 ثانية لكل منها، بعد إحماء سريع.
2- العلاج بالأكسجين العالي الضغط
العلاج بالأكسجين هو طريقة أخرى لتجديد شباب البشرة، حسب الدكتورة مولا.
يتكون الهواء الذي نتنفسه من %20 فقط من الأكسجين، مع الغازات الأخرى، بما في ذلك النيتروجين وثاني أكسيد الكربون، التي تشكل الباقي.
لكن العلاج بالأكسجين العالي الضغط HBOT ينطوي على تنفس أكسجين بنسبة %100 أثناء الاستلقاء في غرفة الضغط العالي، على شكل أنبوب. وتؤكد الدكتورة مولا أن الأكسجين النقي يشجع إنتاج الكولاجين، الذي يمكن أن يقلل الخطوط الدقيقة والتجاعيد. وعلاوة على التأثيرات التجميلية، وُجد أن العلاج يعزّز التركيز والذاكرة، وهما مهارتان تميلان إلى الضعف مع تقدّم العمر.
3- قضاء الوقت في الخارج
نشعر جميعاً بتحسّن عندما تشرق الشمس، لكن أشعتها يمكن أن تساعدنا أيضاً على الابتعاد عن التجاعيد.
يعد التعرّض لأشعة الشمس مصدراً طبيعياً لفيتامين «د» الضروري للمحافظة على صحة العظام والأسنان والعضلات.
وتقول الدكتورة مولا إن الفيتامين نفسه يلعب أيضاً دوراً في تنظيم جهاز المناعة، وتقليل الالتهابات التي يمكن أن تساعد في إبطاء عملية الشيخوخة.
ويمكن أن تساعد أشعة الشمس الطبيعية في تقليل التوتر المرتبط بحالات الشيخوخة، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والتدهور المعرفي. ومع ذلك، من الضروري الاستمتاع بالشمس بشكل معقول واستخدام الواقي أثناء ذلك.
4- العلاج بالإبر
هذا العلاج مشتق من الطب الصيني القديم، لكن الوخز بالإبر، الذي يتضمن إدخال إبر رفيعة في أجزاء معينة من الجسم، يزداد شعبية الآن كبديل للعمليات التجميلية.
من الناحية النظرية، يعمل عن طريق التسبب في إصابة الجلد، مما يؤدي إلى إطلاق الخلايا الليفية، المعروفة باسم «الخلايا الشافية» لإصلاح هذه المناطق بالكولاجين.
تقول الدكتورة مولا: «إن هذه العملية تؤدي إلى إنتاج الإيلاستين، مما يساعد في فقدان تماسك الجلد»، ونتيجة لذلك، يتسبب العلاج في شد العضلات المتدلية ورفعها وتناغمها. وقد يستغرق الأمر ست جلسات أو أكثر حتى تظهر آثار تجديد الشباب».
5- النوم لساعات كافية
الحصول على نوم جميل هو مفتاح المظهر الشبابي، فالهالات السوداء المؤقتة وانتفاخ الجفون وشحوب الجلد من الآثار الجانبية المعروفة، لعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
لكن الدراسات تشير إلى أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم له آثار شيخوخة غير مرغوب فيها.
وجدت دراسة أجريت عام 2013، قام فيها باحثون أميركيون بفحص 60 امرأة، تتراوح أعمارهن بين 30 و50 عاماً، أن أولئك اللاتي عانين من قلة النوم كنّ أكثر عرضة للخطوط الدقيقة، ولون البشرة غير المتكافئ. ووجدت تجربة النوم، التي نُشرت في مجلة Royal Society Open Science عام 2017، أنه بعد ليلة نوم سيئة ستبدو البشرة أقل جاذبية.
إضافة إلى هذا التأثير التجميلي، يمكن لقلة النوم أن تجعل خلايا الجسم تتقدم في العمر، وفقاً لدراسة أجريت عام 2015 من قبل باحثين في جامعة كاليفورنيا.
معلومات مهمة
– الأكسجين النقي بنسبة %100 يزيد إنتاج الكولاجين الذي يقلّل التجاعيد في الوجه.
– التعرّض لأشعة الشمس مهم للتزود بفيتامين «د» الذي يساعد في إبطاء الشيخوخة.
– استخدام الوخز بالإبر يؤدي إلى إطلاق الخلايا الليفية الشافية التي تصلح عيوب البشرة.