أرادني أن أكذب ولم أشهد زورا لإدخاله السجن

رد عبد الواحد شوقي على الإتهامات المثيرة التي وجهها له القيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة سعيد الناصري، المعتقل في ملف إسكوبار الصحراء وذلك أثناء استجوابه من طرف القاضي بمحكمة الاستئناف اليوم في مدينة الدار البيضاء.
وقال شوقي لليوم24 أنه لم يشهد زورا ضد الناصري بهدف إيداعه السجن مضيفا في اتصال مع « اليوم24″، أن « الصداقة شيء وشهادة الزور شيء آخر »، معبرا عن تحمله لكامل المسؤولية عن جميع تصريحاته أمام الشرطة، سواء ما يتعلق بتاريخ إقامة الناصري في فيلا كاليفورنيا أو نفيه لوجود أي شركة مشتركة بينهما.
وأوضح شوقي، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، أنه يمتلك ما يثبت أن الناصري لم يكن مقيما في الفيلا المذكورة عام 2020، عكس ما يؤكده الناصري، مشيرا إلى وجود إصلاحات قامت بها الشركة آنذاك، وقال: « شركتنا تتوفر على نظام دقيق للفواتير والتواريخ، ولا يمكن الكذب في هذا الموضوع، ولايمكن تغيير الحقائق.
وأوضح ان الناصري طلب منه الكذب قائلا »طلب مني نكذب..مايمكنش نكذب ».
وردا على تصريح الناصري أمام المحكمة بأنه انفرد بأرباح الشركة التي تجمعهما، والتي زعم الناصري أنها شراكة بنسبة 50 في المائة لكل منهما، طالب عبد الواحد شوقي من سعيد تقديم ما يثبت ذلك، قائلا « على الناصري أن يدلي بما يفيد ادعاءه ».
وفي سياق آخر، كشف شوقي عن تقديمه للناصري مبلغ 4 ملايين درهم لمكتب فريق الوداد البيضاوي كتمويل شخصي من إحدى شركاته، لكنه اكتشف لاحقا أن مليوني درهم منها لم تدخل حسابات النادي، معتبرا ذلك « خيانة ».
وأوضح أن هذا المبلغ اتضح أنه تم التصرف به في شركة للأسماك بالعيون لا تربطه بها أي صلة.
وكان سعيد الناصري المعتقل في قضية إسكوبار الصحراء وجه اتهامات ضد البرلماني عبد الواحد شوقي، زميله السابق في البام، بالتورط في « شهادة زور » من أجل إدخاله السجن في هذا الملف والحصول على أرباح الشركة التي تجمعهما.
وأضاف الناصري خلال استجوابه من طرف القاضي في محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، منفعلا: « هو الآن في راحة »، في إشارة منه إلى شوقي، « وأنا هنا في السجن وأولادي في الغربة ».
وتحدث سعيد بحرقة متذكرا علاقة الصداقة التي كانت تربطه بعبد الواحد شوقي، وقال: « ما يؤلمني أنني تنازلت لفائدته من أجل أن يظفر هو بمقعد في البرلمان بعد اتفاق مع الحزب ».
وأضاف: « قدم شهادة زور لكي أُدخل إلى السجن، ولكي يستمتع بأموال الشركة التي تجمعني معه »، وقال أن البرلماني شريكه في إحدى الشركات بنسبة خمسين في المائة لكل واحد منهما.
وقال: « سافرنا إلى قطر لحضور فعاليات كأس العالم، وبعد وصولي إلى المغرب زج بي في السجن ليحصل على أرباح الشركة التي كانت بيننا ». يذكر أن البرلماني عبد الواحد قال في محضر للشرطة إن سعيد الناصري « لا يملك أي شركة ».
وأضاف الناصري أن « في جعبته الكثير من الوثائق والأدلة التي ستفند ادعاءات عبد الواحد شوقي ».