إسرائيل على علم بتدهور صحة الأسرى بغزة منذ وقت طويل
![](https://khaleejevents.com/wp-content/uploads/2025/02/thumbs_b_c_ec8ed210d991c31cdafa0fe4f8965592-800x450-780x450.jpg)
قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، السبت، إن تدهور صحة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة كان معروفا لدى إسرائيل منذ فترة طويلة.
جاء ذلك على خلفية التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء في حكومته، والتي أظهرت كما لو أنهم تفاجؤوا لرؤية 3 أسرى أفرجت عنهم حماس، السبت، في حالة صحية غير جيدة.
وقال غالانت في تدوينة بحسابه على منصة « إكس »: « توضح الصور المروعة التي تعرض لها العالم اليوم الوضع الصعب والمقلق الذي يعيشه بعض المختطفين، والتدهور في صحتهم الذي تعلم به إسرائيل منذ وقت طويل ».
وأضاف: « هذه دعوة أخرى للتحرك بشأن المسار الذي يجب أن نتخذه لإعادة المختطفين » معتبرا أن « فداء الأسرى هو العمل اليهودي والإنساني والأخلاقي الصحيح ».
وتابع غالانت: « هذا (إعادة الأسرى) هو هدف الحرب المعلن والقيمة التي نشأت عليها أجيال المحاربين عدم ترك أي جريح في ساحة المعركة. وسنواصل ضرب منظمة حماس وتصفية الحسابات مع القتلة ».
وختم بقوله: « أتمنى العودة السريعة لجميع المختطفين، وأقوي عائلاتهم على أمل أن يحتضنوا أحباءهم قريبا ».
وفي 5 نونبر الماضي، أقال نتنياهو غالانت من منصبه وعين يسرائيل كاتس بدلا منه. وبعدها بيوم، قال غالانت في كلمة متلفزة إن نتنياهو أقاله بسبب التزامه « بعودة المختطفين الذين تحتجزهم حماس ».
وأضاف وقتها: « يجب أن نفعل ذلك بسرعة وما داموا على قيد الحياة. وأنا أقول إن هذا ممكن تحقيقه، ومن الممكن إعادة المختطفين مع تنازلات بعضها مؤلم ».
وفي وقت سابق، السبت، أطلقت حماس سراح الأسرى الإسرائيليين الثلاثة « إيلي شرعبي » (54 عاما) و »أوهاد بن عامي » (56 عاما) و »أور ليفي » (34 عاما)، وظهروا في حالة من الهزال الشديد، وبدا على وجوههم الإعياء خلال عملية إطلاق سراحهم من وسط دير البلح قطاع غزة في وقت سابق، السبت.
وقال نتنياهو في بيان لمكتبه إن « المشاهد الصادمة التي شاهدناها اليوم لن تمر مرور الكرام »، فيما أعرب وزراء إسرائيليون عن « صدمتهم » للحالة الصحية للأسرى الثلاثة.
لكن زعيم المعارضة يائير لابيد كتب على « إكس »: « نتنياهو هل اكتشفت للتو أن وضع المخطوفين صعب؟ ألم تعلم من قبل؟ لأنه مكتوب في الوثائق الاستخباراتية التي وضعت على مكتبك في الأشهر الأخيرة. لقد رأيتَ هذه التقارير تماما كما رأيتها أنا ».
وفي سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: « أبدى مسؤولون طبيون قلقهم بشأن صحة أوهاد وإيلي وأور، في أعقاب التقارير التي يتلقونها من الفرق الطبية على الأرض ».
وأضافت: « سوف يخضع المختطفون الثلاثة العائدون اليوم لفحوصات دم لتقييم حالتهم الصحية وربما اختبارات تصويرية أيضا رسم قلب أو تصوير مقطعي محوسب ».
وتابعت الهيئة: « تشير التقديرات إلى أن حالة المختطفين الذين ما زالوا في الأسر هي على الأقل نفس حالة أولئك الذين أعيدوا اليوم ».
وعانى سكان غزة والشمال من « مجاعة » حقيقية في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود، جراء الحصار الذي فرضته إسرائيل على المحافظتين منذ بدء عمليتها البرية في 27 أكتوبر 2023، ما تسبب في وفاة عدد من الأطفال وكبار السن.