الانتخابات الجماعية الجزئية تربك التحالف الحكومي… « البام » صوت ضد الأحرار في القصيبة
أثار انتخاب رئيس جديد لجماعة القصيبة إقليم بني ملال، جدلا سياسيا بين حزبي الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة بني ملال، إثر تصويت »البام » على الاتحاد الاشتراكي ضدا مرشح الأحرار، ما ينذر بأزمة تهدد مستقبل التحالف الحكومي بين التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة.
وكانت جماعة القصيبة بإقليم بني ملال قد شهدت الخميس أول خرق للتحالف الحكومي بعدما رفض 11 عضوا من حزب الأصالة والمعاصرة التصويت على مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، مفضلين التصويت على مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي الذي يتوفر على عضوين فقط ليفوز بالرئاسة بـ13 صوتا.
ورد حزب التجمع الوطني للأحرار بحرمان الأصالة والمعاصرة من رئاسة جماعة تازة التي كان يرأسها « البامي » عبد الواحد المسعودي الرئيس السابق المعزول مؤخرا بعد قرار للمحكمة الإدارية بفاس، وهي الجماعة التي كان يرأسها حزب الأصالة والمعاصرة، ليقرر أعضاء حزب الأحرار التصويت على مرشح حزب الاستقلال البرلماني والمستشار الجماعي منير الشنتير، بدل مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، الذي غاب عن جلسة الانتخاب بعدما تيقن من انعدام حظوظه في الظفر برئاسة جماعة تازة.
وإذا كان أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار قد صوتوا في مدينة تازة لصالح مرشح آخر من التحالف الحكومي، فقد اختار زملاؤهم بجماعة سيدي يحيى الغرب بإقليم سيدي سليمان التضامن مع زملائهم في الحزب في جماعة القصيبة بإقليم بني ملال وصوتوا لمرشح الاتحاد الدستوري يوسف الشماك رئيسًا جديدا لجماعة سيدي يحيى الغرب، خلفا للرئيس السابق المنتمي لحزب الحركة الشعبية إدريس زويني الذي تم عزله.
وحصل الشماك على 15 صوتا، مقابل 13 صوتا لصالح منافسه على الرئاسة محمد نيكرو مرشح حزب الأصالة والمعاصرة.
وهي خطوة مفاجئة للبعض خاصة بعد صدور بيان الخميس المنصرم، يحمل توقيع ممثل حزب الأحرار، وممثل حزب الأصالة والمعاصرة، دون توقيع من ممثل حزب الاستقلال الذي يمثله عضو واحد في المجلس، فيما يمثل حزب التجمع الوطني للأحرار 10 أعضاء، وحزب الأصالة والمعاصرة 9 أعضاء، وحزب الاتحاد الدستوري الفائز بالرئاسة 3 أعضاء من أصل 30 عضوا هم أعضاء المجلس الجماعي لسيدي يحيى الغرب.
الصراع الخفي بين حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب التجمع الوطني للأحرار، في جهات عديدة أبرزها جهة بني ملال خنيفرة، يقابله صراع أيضا بين حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، كان واضحا من خلال إسناد رئاسة جماعة آسفي لإلياس البداوي مرشح حزب الأصالة والمعاصرة صباح أول أمس الجمعة بعد عزل الرئيس الاستقلالي نور الدين كموش، مقابل فوز حزب الاستقلال بجماعة تازة التي كان يرأسها حزب الأصالة والمعاصرة رغم ميثاق أحزاب الأغلبية الحكومية، والاتفاق على إعادة رئاسة الجماعات التي تسيرها أحزاب الأغلبية لأعضاء هذه الأحزاب كما هو الشأن في المقاعد البرلمانية التي أعيد انتخابها، حيث لا تتنافس أحزاب الأغلبية فيما بينها.