الحرس المدني الإسباني يضبط 5.7 أطنان من الحشيش في يوم واحد بعد مطاردة قوارب سريعة آتية من المغرب

تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني من ضبط 5,721 كجم من الحشيش واعتقال ستة أشخاص خلال ثلاث عمليات أمنية متزامنة نُفذت نهاية الأسبوع الماضي على سواحل هويلفا (جنوب إسبانيا). كما تمت مصادرة 130 عبوة تحتوي على 3,250 لترًا من الوقود كانت تُستخدم في تزويد القوارب السريعة الخاصة بالمهربين. ويوضح بلاغ للحرس المدني تفاصيل العمليات الثلاث.
العملية الأولى
تم رصد قارب يُشتبه في نقله للمخدرات في المياه الإقليمية جنوب بلدة إل بورتيل (كارتايا). وعلى الفور، تم تفعيل وحدة المراقبة البحرية التابعة للحرس المدني. وعند وصول الدوريات الأمنية إلى الموقع، حاول القارب الفرار، ما دفع طاقمه إلى إلقاء جزء من الحشيش في البحر أثناء المطاردة. تمكنت القوات من استعادة ثلاثة طرود من الحشيش، كما تم اعتقال أحد المهربين بعد سقوطه في الماء أثناء محاولته الهروب. وقد قامت فرق الإنقاذ البحري بانتشاله ونقله إلى ميناء مازاغون.
العملية الثانية
في حادثة مماثلة، رصدت قوات الحرس المدني قاربًا آخر للمهربين في المياه الإقليمية جنوب لا أنتيا (ليبي). وبمجرد محاولة التعرف على هوية ركابه، قاموا بالفرار، ما استدعى مطاردتهم. وبعد عدة دقائق، نجحت الدوريات البحرية في توقيف القارب، حيث تم العثور على 135 طردًا من الحشيش بوزن إجمالي 5,400 كجم. وتم القبض على أربعة أشخاص كانوا على متنه، إلى جانب مصادرة الشحنة.
العملية الثالثة
في شاطئ منتزه دونيانا الوطني، تمكنت قوات الحرس المدني من إلقاء القبض على شخص كان يحمل عشر ألواح من الحشيش، بينما كان يحرس قاربًا ترفيهيًا عالقًا على الشاطئ. وعُثر بالقرب منه على أربعة طرود إضافية من الحشيش، ليتم اعتقاله ومصادرة المضبوطات.
وفي سياق العمليات الأمنية المستمرة ضد الشبكات الداعمة لعمليات تهريب المخدرات، نفذت قوات الحرس المدني عمليات تفتيش أخرى لمصادرة كميات كبيرة من الوقود المخصص لإمداد القوارب السريعة المستخدمة في التهريب:
- في بونتا أمبريا (هويلفا): تم توقيف شخصين كانا ينقلان 100 جركن تحتوي على 2,500 لتر من الوقود على متن مركبة مجهزة بمقطورة.
- في كارتايا (هويلفا): تم ضبط 30 عبوة إضافية تحتوي على 750 لترًا من الوقود في مركبتين، وتم التحقيق مع السائقين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الأمن العام.
حذر الحرس المدني من المخاطر الكبيرة المرتبطة بنقل الوقود بطريقة غير آمنة، مشيرًا إلى أن هذه المواد شديدة الاشتعال وقد تؤدي إلى حرائق أو انفجارات في حال عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. كما أن الأبخرة المنبعثة من هذه المواد تشكل خطرًا على الصحة العامة.