منيب تنتقد السياسات الزراعية المعتمدة وتقول إن المستفيدين فلاحون كبار

قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن موجة الغلاء مازالت مستمرة، ويصر البعض على ربطها بالأوضاع الدولية، ولكنها نتيجة اختيارات سياسية حكومية تمت ممارستها بالبلاد.
وأكدت منيب في كلمة نشرتها في صفحتها الرسمية على “فايسبوك”، ضمن برنامج “بودكاست”، على غياب الأمن الغذائي بالمغرب، ومع التغيرات المناخية والإجهاد المائي، بدأ البلد يعاني من غياب الماء الصالح للشرب، وحتى الاستعمال الفلاحي، وهي العوامل التي عزتها المتحدثة، إلى الاختيارات التي مورست واستنزفت المياه الباطنية، ولوثت التربة، بفعل استعمال الأسمدة من دون إخضاعها إلى مراقبة دقيقة، موردة أن المغرب بات يستعمل عددا من البذور المتحورة جينيا.
وأوضحت زعيمة الحزب الاشتراكي الموحد، أن مجموعة من الزراعات تم توجيهها إلى التصدير، خصوصا الحوامض التي تستهلك مياها كثيرة.
وكشفت أن مجموعة من الدول التي كانت تسعى إلى تحقيق أمنها الغذائي، جاءت للمغرب واكترت أو اشترت أراضي من المغرب ومن دول إفريقية أخرى كإيثيوبيا، وحتى في دول الشمال الأوربي، قامت شركات من الولايات المتحدة الأمريكية، بشراء أراضي شاسعة في أوكرانيا.
وقالت منيب إنه على الرغم من رصد أموال طائلة لتنفيذ المخطط الأخضر، فإنه لم يستفد منه سوى الفلاحون الكبار، الذين كانوا ينتجون زراعات فلاحية خاصة ويقومون بتصديرها إلى الخارج، في الوقت الذي لم يستفد الفلاح الصغير من إمكانيات المخطط الأخضر ولم تتم مساعدته.
وشددت منيب على أن المغرب بات يوجد في وضع فلاحي لا يحسد عليه، يستدعي إعادة النظر جذريا، في فلاحة البلاد وفي الصناعات الغذائية المرتبطة بها ومنها إنتاج اللحوم، الذي وجد المغرب نفسه بمناسبة حلول عيد الأضحى لهذه السنة، لا يتوفر على الاكتفاء الذاتي من الأغنام.
وقالت منيب إن الاختيارات السياسية في القطاع الفلاحي، كانت تفكر فقط في تصدير المواد الغذائية والفلاحية، و”عائداتها من العملة الصعبة لا يستفيد منها إلا جيوب المنتجين الكبار، ولا تستفيد منها خزينة الدولة، اللهم بعض من الضرائب القليلة”.
واستغربت منيب كيف يمكن للحكومة التي أقدمت على استيراد الأغنام ودعم بيعها بـ 500 درهم للرأس، أن تتحكم في أسعار بيعها في السوق المغربية، عشية حلول عيد الأضحى المبارك. وقالت منيب باستغراب: “بغينا نقولو للمغاربة عيد مبارك سعيد، ولكنهم تكواو بالغلاء ومبقاوش قادرين يشريو الحولي هاد العام”.