الوجوه نفسها في برامج رمضان تشتت تركيز المشاهد… وبوطازوت لم تخرج من جلباب « البدوية »

أكد الناقد الفني عبد الكريم واكريم، أن جل الأعمال الرمضانية لهذه السنة التي يتم عرضها عبر القنوات المغربية، تجعل المشاهد مشوشا وغير قادرٍ على التركيز مع الشخصيات بسبب رؤيته نفس الممثلين في كل وقت، وفي جميع المسلسلات والأفلام سواء الدرامية أو الكوميدية.
وقال واكريم في تصريح لـ »اليوم24″، إن « الاعتماد على أسماء تتكرر في كل الأعمال الدرامية والكوميدية يجعل المشاهد مشوشا وغير قادر على التركيز مع الشخصيات التي يؤديها نفس الممثل أو الممثلة، خصوصا أن الأعمال تتلو بعضها في توقيت العرض المتزامن ». وأضاف: « من جهة أخرى التركيز على أسماء بعينها ظلم لممثلين وممثلات موهوبين ويتم تهميشهم ولا تعطى لهم الفرص التي يستحقونها فقط لأنهم لا يدخلون ضمن نظام الشللية ».
ولفت الناقد الانتباه إلى الاعتماد على نفس الوجوه الفنية في الإعلانات والإشهارات التجارية، معتبرا أنه سر واستراتيجية ناجحة لأصحاب الشركات، إذ أن للشركات المستشارة يد في فرض أغلب هؤلاء الأسماء بما أنهم يشتغلون في إشهاراتها.
وأضاف قائلا: « نجد أنه من شبه المستحيل أن يحافظ المشاهد على التركيز مع الشخصيات في هذه الحالة… حيث سيقع الخلط وبكل تأكيد بين شخصية وأخرى، لأن اللباس فقط هو الذي يختلف، وأغلب الممثلين يعيدون نفس الأداء رغم تنوع الشخصيات ».
وشدد واكريم: « وأظن أن عبد الله ديدان وحده فقط من استطاع لفت الانتباه رغم ظهوره في عدة أعمال كون موهبته الكبيرة في تقمص الشخصيات غطت على هذا الحضور المتعدد، وهو الاستثناء الذي يؤكد القاعدة ».
وانتقد الأداء الفني للممثلة دنيا بوطازوت رغم تنوع الأدوار التي تُؤديها بمختلف المسلسلات المعروضة، منها الدرامية وأخرى كوميدية، إلا أنها تقع دائما في فخ تكرار نفس الأداء وهو الشخصية البدوية.
وقال المتحدث: « للأسف فدنيا بوطازوت، تعيد تكرار نفس الأداء في كل الأدوار التي تؤديها، ولا تبذل مجهودا لكي تطور من أدائها التمثيلي، بل يمكن لنا ملاحظة على سبيل المثال أن أداءها لشخصية امرأة الأعمال، يشبه أداءها لشخصية البدوية ».