اخبار المغرب

بعد إنقاذه من طرف القوات المسلحة … ربّان سفينة تركي يجدد نداء استغاثة قبالة سواحل الداخلة (تفاصيل حصرية)

لازال ربان سفينة تركي الجنسية رفقة طاقمه ينتظرون إغاثتهم  قبالة سواحل الداخلة، بعد ما أصيبت سفينتهم التي تحمل إسم « SEA SEAL  » بعطب تقني أدى إلى تسرب المياه لداخلها، وتوقف محركها، مما جعلهم عالقين بعرض البحر منذ حوالي أسابيع.

طاقم الإبحار العالق يشتغل لصالح شركة تركية متخصصة في قطر وإصلاح السفن العالقة بعرض البحر، قام ببث نداء استغاثة للسلطات المغربية أمس الأحد.

لكن الواقع أن هذا الطاقم يمر من ظروف صعبة بسبب توالي تعرض السفينة لأعطاب متتالية بعرض البحر، وحسب تصريح حصري لـ »اليوم24″، أشار الربان التركي إلى أن سفينته أصيبت بعطب تقني في البداية قرب بوجدور، وتدخلت القوات المسلحة الملكية المغربية لإجلائهم عبر الهيليكوبتر ونقلهم إلى المستشفى.

ليعودوا بعدها للإبحار مجددا بعد إصلاح العطب، وبعد انتظار دام مدة 45 يوما وصل فريق الإصلاح، غير أنه بمجرد إصلاح العطب عاد الطاقم للإبحار، لكن سرعان ما تعطلت السفينة مجددا في سواحل الداخلة غير بعيد من مينائها، حيث قضوا الآن، وهم عالقون بعرض البحر، أكثر من 10 أيام.

وقال ربان السفينة في اتصال بـ »اليوم24″، بأن طاقمه يتكون من أربعة أشخاص، ثلاثة أتراك وآخر أذربيجاني، يمرون بوضع صعب للغاية.

وحكى الربان : « جئنا من تركيا فقط لأخذ القارب من ميناء العيون إلى ميناء الداخلة، لكن للأسف وجدنا أنفسنا في مثل هذا الوضع الحزين والصعب ».

وأضاف الربان أنهم صعدوا إلى السفينة في ميناء العيون في بداية شهر ماي، وانتظروا هناك شهرا قبل التوجه إلى ميناء الداخلة.

وأشار الربان إلى أنهم يعانون من نقص في الكهرباء والطعام، وأن بطارية راديو السفينة ميتة، مما يجعلهم غير قادرين على طلب المساعدة عبر الراديو.

وقال: « نحن ننتظر هنا منذ أكثر من 10 أيام بدون كهرباء أو طعام، بيد أن قوارب الصيد الصغيرة تقوم بتزويدنا بالطعام والماء لمساعدتنا على البقاء على قيد الحياة، لكن السلطات لم تصل لإنقاذنا بعد ».

وأكد الربان أنه مصاب في ساقه، وأن قاربهم يشهد تسربا مستمرا للمياه، مما يزيد من صعوبة وضعهم. وقال: « نحن في وضع صعب للغاية ونحتاج إلى المساعدة فورًا ».

وفقا لرواية الربان التركي، يظهر أن قاربه لم يتلقى أي مساعدة من الشركة المالكة أو من شركات التأمين التي من المفروض أن  تتدخل عادة في مثل هاته الحوادث.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى