ترامب يشيد بنشر الحرس الوطني في لوس أنجليس وسط تصاعد الاحتجاجات

أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحاته يوم الاثنين، بما وصفه بأنه « قرار عظيم » بعد أن أمر بنشر قوات الحرس الوطني في مدينة لوس أنجليس لاحتواء أعمال الشغب التي اندلعت احتجاجًا على سياسات الهجرة التي يتبناها. وقال ترامب على قناة تروث سوشيال: « لو لم نفعل ذلك، لدمرت لوس أنجليس عن بكرة أبيها ». وذلك بعد ثلاثة أيام من الصدامات بين المتظاهرين وقوات الشرطة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه التوترات في المدينة بعد موجة من الاحتجاجات ضد عمليات مداهمة نفذتها إدارة الهجرة والجمارك الفيدرالية، والتي أسفرت عن اعتقال أكثر من 100 مهاجر غير قانوني.
أعمال الشغب التي اندلعت نهاية الأسبوع الماضي أسفرت عن إلقاء القبض على حوالي 30 شخصًا. وبحسب قائد شرطة لوس أنجليس، جيم ماكدونيل، تم اعتقال أكثر من 10 أشخاص مساء الأحد فقط، في حين أوقفت دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا 17 شخصًا آخرين.
في المقابل، قوبل قرار ترامب بنشر قوات الحرس الوطني بانتقادات شديدة من قبل المسؤولين المحليين في ولاية كاليفورنيا. فقد وصف حاكم الولاية، غافين نيوسوم، القرار بأنه « مس بسيادة الولاية »، واعتبره محاولة لـ »زرع الفوضى والعنف ». كما انتقدت عمدة لوس أنجليس، كارين باس، قرار نشر القوات واعتبرته « تصعيدًا خطيرًا » في وقت يواجه فيه المواطنون شعورًا متزايدًا بالخوف نتيجة لعمليات المداهمة.
وأعلنت ولاية كاليفورنيا عن نيتها رفع دعوى قضائية للطعن في قرار الرئيس، وهي المرة الأولى منذ عام 1965 التي يتم فيها نشر الحرس الوطني في الولاية دون طلب من الحاكم.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات في لوس أنجليس، التي تعد واحدة من أكبر الجاليات المهاجرة في الولايات المتحدة، جاءت في أعقاب عمليات اعتقال جماعية للمهاجرين غير القانونيين، في خطوة مثيرة للجدل ضمن حملة ترامب المتشددة ضد الهجرة غير الشرعية.