تعهدات في مؤتمر وزاري في جدة بمقاومة مضادات الميكروبات بحلول عام 2030 (فيديو)
اختتم اليوم السبت في السعودية، المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات، بـ »إعلان جدة » الذي يعد، وفق المنظمين، « خطوة محورية لتعزيز الجهود العالمية ضد مقاومة مضادات الميكروبات، التي تشكل تهديدا خطيرا للصحة العامة والأمن الغذائي والتنمية المستدامة ».
والتأم في المؤتمر وزراء وخبراء من قطاعات الصحة والبيئة والزراعة من57 دولة، إضافة إلى 450 مشاركًا من منظمات الأمم المتحدة، لمعالجة الحاجة الملحّة لاتخاذ إجراءات منسقة ضد مقاومة مضادات الميكروبات.
وشهد اختتام المؤتمر، دعوة جميع الدول الأعضاء، إلى الالتزام بتعهداتها والعمل على تحقيق الأهداف المحددة في الإعلان السياسي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات بحلول عام 2030.
وفي كلمة أمام المشاركين في جلسة قراءة الإعلان الختامي، قال وزير الصحة السعودي فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، إنه حان الوقت لتطبيق التعهدات، مؤكدًا أن إعلان جده سيعزز الأجندة العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات من خلال إجراءات مؤثرة.
وشدد المسؤول الحكومي على أن الالتزامات التي تضمنها إعلان جدة، تمثل حجر الأساس لبرنامج يعكس قرارات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنها « عناصر جوهرية تمكّن الدول الأعضاء والهيئات الدولية من اتخاذ خطوات فعّالة وجادة لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات ».
وتبنى إعلان جدة ما ورد ضمن الإعلان الدولي بشأن مقاومة مضادات الميكروبات الصادر في اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى في الجمعية العامة الـ79 في شتنبر 2024، حيث تهدف التزامات إعلان جدة إلى ترجمة الإرادة الدولية إلى خطوات عملية وقابلة للتنفيذ، مع التركيز على تعزيز الحوكمة، وتحسين آليات المراقبة والإشراف.
وأعلن الوزير السعودي، عن إنشاء مركز تعلم الصحة الواحدة لمقاومة مضادات الميكروبات، ومركز إقليمي للوصول إلى المضادات الحيوية والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية، اللذين يهدفان إلى تعزيز التعاون العالمي وتحسين الوصول إلى المضادات الحيوية الأساسية والتشخيص.
وشملت التزامات إعلان جدة، إطلاق جسر التقنيات الحيوية لدعم البحث والتطوير والابتكار في الحلول البيوتكنولوجية لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات.
ويرتقب أن تحتضن نيجيريا النسخة الخامسة من المؤتمر الوزاري العالمي، وفق ما أعلن عنه الوزير السعودي، مشيرا إلى أنه « يجب مواصلة توسيع هذا (الائتلاف الراغب) ليشمل مجتمعًا أكبر من المنظمات والأفراد الذين يتخذون موقفًا حازمًا، ويعملون بجدية ضد مقاومة مضادات الميكروبات، والعمل على آلية أقوى، وهي نظام الترويكا ».