تنسيقية المتضررين من زلزال الحوز تشكك في أرقام رئاسة الحكومة

أكد أعضاء « تنسيقية المتضررين من زلزال الحوز “، أن رقم 47 الذي اعتبرت اللجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز أنه يمثل عدد الخيام المتبقية، رقم غير صحيح، وأنه يمكن أن يكون صحيحا في حالة كان يمثل دوارا واحدا فقط في إحدى الجماعات المتضررة من الزلزال.
جاء ذلك خلال استقبال عبد الله بووانو رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أول أمس الاثنين، وفدا يمثل التنسيقية الوطنية للمتضررين من زلزال الحوز.
وخلال الاستقبال استعرض الوفد معطيات تتعلق بسير عملية الاستفادة من الدعم المالي المخصص لضحايا الزلزال، مشيرا إلى أن الأرقام التي نشرتها رئاسة الحكومة، عقب اجتماع اللجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، غير دقيقة، وبعضها غير صحيح.
وأضاف أعضاء الوفد، أن عملية التعويض والدعم، شابتها خروقات وتجاوزات، تسببت في إقصاء عدد كبير من المتضررين، مطالبين بالتحقيق في هذا الأمر، والكشف عن المعايير التي تم اعتمادها في إفراز المتضررين، والمبالغ المستحقة لكل واحد منهم.
كما اشتكى أعضاء تنسيقية المتضررين من زلزال الحوز، من رفض استقبالهم من طرف ممثلي السلطة المحلية، وعمال الأقاليم المتضررة من الزلزال، ومن متابعتهم أمام القضاء بسبب احتجاجاتهم على ما يعتبرونه خروقات يعرفها ملف إعادة الإعمار بكل من الحوز وشيشاوة وتارودانت.
وفي كلمته أثناء الاستقبال، أكد بووانو، أن المجموعة تتابع باهتمام كبير، سير عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز، وبأنها ما فتئت تترافع عن المواطنين الذين تتوصل بشكاياتهم، وأنه سبق لها منذ الأيام الأولى للزلزال أن توجهت للحكومة بعدة مبادرات رقابية، وأنها قامت بزيارة ميدانية لبعض المناطق المتضررة، وبرمجت زيارات أخرى سيتم الإعلان عن تاريخها لاحقا.
وكانت رئاسة الحكومة قد نشرت يوم الخميس 10 يوليوز الماضي، معطيات عقب اجتماعها مع اللجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، حيث صرحت بأن أكثر من 46 ألف أسرة تمكنت من استكمال أشغال وتأهيل منازلها، وبانخفاض عدد الخيام من 129 ألف إلى 47 في أفق إزالتها بشكل كلي شهر شتنبر المقبل.