خبراء أمريكيون في التكنولوجيا والأمن السيبراني في الرباط لبحث فرص الاستثمار في تكنولوجيا الجيل الخامس

زار ثلاثة خبراء أمريكيين بارزين في مجالات الجيل الخامس (5G)، والأمن السيبراني، والبنى التحتية الرقمية، العاصمة المغربية الرباط، في إطار زيارة تهدف إلى بحث فرص التعاون والاستثمار في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، واستكشاف آفاق تطوير البنية التحتية الرقمية في المغرب، خاصة مع اقتراب التظاهرات العالمية الكبرى التي سيحتضنها، وعلى رأسها نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
وتأتي هذه الزيارة في سياق عالمي يشهد تسارعًا غير مسبوق في وتيرة التحول الرقمي، حيث يسعى المغرب إلى مواكبة هذا التقدم من خلال إرساء بنية تحتية تكنولوجية متطورة وآمنة، قادرة على دعم الخدمات الحيوية في قطاعات الصحة، والخدمات البنكية، والإدارة الذكية، وغيرها.
ويضم الوفد الأمريكي ثلاثة خبراء رفيعي المستوى، أحدهم يعمل في وزارة الخارجية الأمريكية، والثاني ضمن وزارة التجارة، بينما ينتمي الثالث إلى القطاع الخاص، حيث يشغل منصبًا قياديًا في معهد متخصص في شبكات الجيل الخامس.
وفي لقاء صحافي عقد بالرباط، أكد أعضاء الوفد أن زيارتهم تأتي في إطار الاطلاع على التجربة المغربية في مجال الاتصالات، وبحث سبل تطوير الشراكة مع شركات أمريكية متخصصة في التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية. كما أشاروا إلى وجود مشاورات تتعلق بإمكانية منح تراخيص لاستعمال تكنولوجيا الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، وعلى رأسها تقنية « ستارلينك ».
وخلال لقاءاتهم مع مسؤولين ومهنيين في قطاع الاتصالات، قدّم الخبراء الأمريكيون عروضًا تقنية حول أحدث الابتكارات في تكنولوجيا الجيل الخامس، مؤكدين على أهمية الاعتماد على مزوّدي خدمات موثوقين في هذا المجال، لما لذلك من دور حاسم في تأمين الأنظمة الوطنية ضد التهديدات السيبرانية المتنامية.
كما ناقش الخبراء أهمية موثوقية المعدات المستخدمة في تطوير البنية التحتية، وضرورة الالتزام بالمعايير الدولية لضمان أمن واستقرار الشبكات الرقمية، لا سيما أن تكنولوجيا الجيل الخامس تتميز بقدرة استيعابية عالية وسرعة كبيرة، ما يجعلها حجر الأساس في بناء اقتصاد رقمي تنافسي.
وتُعد هذه أول مرة يُسجَّل فيها اهتمام مباشر من شركات أمريكية بالاستثمار في مشاريع الجيل الخامس بالمغرب، رغم أن السوق المغربية شهدت في السابق حضور شركات أمريكية كبرى مثل « موتورولا » و »إريكسون » و »إنتل » في بدايات قطاع الاتصالات.