اخبار المغرب

سقوط أكثر من 100 شهيد في هجمات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة 

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، عن مقتل أكثر من 100 شخص على الأقل منذ فجر الخميس، في غارات إسرائيلية متفرقة، فيما أعلنت منظمة غير حكومية مدعومة من واشنطن بدء توزيع المساعدات الإنسانية نهاية ماي.

وفي الضفة الغربية المحتلة، قتل خمسة فلسطينيين بنيران القوات الإسرائيلية التي تواصل تنفيذ عمليات دهم، بعدما توعد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير الوصول إلى منفذي هجوم ليل الأربعاء أودى بحياة سيدة حامل.

في غضون ذلك، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الخميس، إن الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع أصبح « أداة للإبادة »، وذلك بعدما منعت الدولة العبرية منذ الثاني من مارس دخول المساعدات الإنسانية.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس « حصيلة الشهداء نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم وصل إلى 103 شهداء »، مضيفا « ما زالت مجازر الاحتلال متواصلة… وعدد الشهداء في ازدياد ».

وتحدث أمير صالحة (43 عاما) من منطقة تل الزعتر في شمال القطاع عن « قصف إسرائيلي عنيف طوال الليل، نشعر بأن الخيمة ستطير من مكانها، قذائف الدبابة تضرب على مدار الساعة والمنطقة مكتظة بالسكان والخيام » التي نصبها النازحون في مناطق عدة.

واتهمت حماس إسرائيل، الخميس، بمواجهة جهود الوسطاء سعيا لهدنة في القطاع بزيادة « الضغط العسكري » على المدنيين.

ورأت الحركة أن نتانياهو « يريد حربا بلا نهاية ولا يكترث لمصير أسراه ».

ووافق المجلس الأمني الإسرائيلي مطلع ماي على خطة للسيطرة على القطاع ونقل العديد من سكانه، بعد استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط. وقال إن هدفها القضاء على حماس وشن « ضربات قوية » ضدها بدون تحديد طبيعتها، واستعادة الرهائن.

والخميس، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الحصار أصبح « أداة للإبادة ».

وقال المدير التنفيذي الانتقالي للمنظمة فيديريكو بوريلو في بيان « تجاوز الحصار الإسرائيلي التكتيكات العسكرية ليصبح أداة للإبادة ».

وانتقد بويلر خطط « حشر سكان غزة البالغ عددهم 2 مليون في مساحة أصغر مع جعل بقية الأرض غير صالحة للسكن » مع تواصل إصدار إسرائيل إنذارات بإخلاء مناطق بعينها في القطاع.

وقتل في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023 بعد هجوم مباغت شنته حماس على جنوب إسرائيل، ما لا يقل عن 53010 فلسطينيين منذ اندلاع الحرب معظمهم من المدنيين، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.

وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وبحسب صالحة، ألقت طائرات إسرائيلية مسيرة منشورات « تطلب منا إخلاء المنطقة والنزوح جنوبا ».

وتقدر الأمم المتحدة أن 70 في المائة من المناطق في غزة إما تم إخلاؤها أو أخرى يتهددها خطر الإخلاء.

وقال بصل إن « الاحتلال يستخدم سياسة تقليص المساحات وإفراغ المناطق المأهولة بالسكان لأجل الضغط على المواطنين وترويعهم ».

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قال إن الجيش الإسرائيلي سيدخل قطاع غزة « بكل قوته » في الأيام المقبلة.

وفي الدوحة، تتواصل المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ووقف إطلاق النار.

 

وتمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حيث 2,4 مليون نسمة، قبل أن تستأنف في 18 من الشهر نفسه عملياتها العسكرية بعد هدنة استمرت لشهرين.

وحذرت منظمات غير حكومية من بينها أطباء العالم وأطباء بلا حدود وأوكسفام، الأربعاء، من حدوث « مجاعة جماعية » في غزة في حال واصلت إسرائيل منع المساعدات من دخول القطاع.

وكانت مؤسسة « غزة الإنسانية » وهي منظمة غير حكومية مدعومة من الولايات المتحدة، أعلنت الأربعاء أنها ستبدأ هذا الشهر بتوزيع مساعدات إنسانية في غزة، مشيرة إلى أن ها طلبت من الدولة العبرية ضمان أمن نقاط لتوزيع المساعدات في شمال القطاع.

وتخطط المؤسسة لتوزيع ما يقرب من 300 مليون وجبة خلال فترة أولية مدتها 90 يوما.

 

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، تشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، تصاعدا في أعمال العنف.

وفي شمال الضفة، قال رئيس الأركان إيال زامير إن الجيش الإسرائيلي سيستخدم كل الوسائل المتاحة للوصول إلى منفذي الهجوم الذي وقع قرب مستوطنة بروخين غرب مدينة سلفيت، وأدى إلى مقتل سيدة إسرائيلية حامل.

وأصدر زامير تعليماته « مواصلة فرض الطوق الأمني، وحظر التجوال وملاحقة الإرهابيين »، بحسب الجيش.

قتل خمسة فلسطينيين خلال عملية عسكرية للجيش في بلدة طمون بشمال الضفة، وفق ما أفاد رئيس البلدية لوكالة فرانس برس، الخميس، بينما أكد الجيش الإسرائيلي « تحييد خمسة مسلحين ».

وقال سمير قطيشات « قتلت قوات الاحتلال خمسة شبان بعد محاصرتها منزلا وسط البلدة، حيث أخذ جيش الاحتلال أربعة جثامين ووجدنا جثة شاب خامس متفحمة في المنزل بعد مغادرة قوات الاحتلال ».

من جهته، أعلن الجيش « تحييد خمسة مخربين مسلحين في طمون »، مشيرا في بيان إلى أن قواته رصدت خمسة مسلحين « تحصنوا داخل أحد المواقع، وبعد تبادل إطلاق نار تخلله استخدام صواريخ كتف نحو المبنى، قامت القوات بتحييد خمسة مخربين واعتقال آخر ».

وبحسب البيان، كان الخمسة « يخططون لتنفيذ نشاط إرهابي عسكري كبير ». وأعلن الجيش مصادرة ثلاث بنادق وأربع سترات واقية من الرصاص.

وأفاد فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي بإغلاق الحواجز العسكرية وخاصة تلك الواقعة في شمال الضفة الغربية وتعطيل حركة السكان.

وتناقلت مجموعات خاصة بالمستوطنين في الضفة الغربية على تطبيق واتساب، دعوات للانتقام ردا على الهجوم.

وقال مراسل فرانس برس إن الجرافات العسكرية الإسرائيلية بدأت بهدم الشقة التي تحصن بداخلها الشبان.

وقتل منذ اندلاع الحرب في غزة 934 فلسطينيا على الأقل في الضفة بنيران القوات الإسرائيلية أو مستوطنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.

في المقابل، قتل 34 إسرائيليا على الأقل في هجمات نفذها فلسطينيون خلال الفترة ذاتها، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية.

(وكالات)

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى