اخبار المغرب

سلطات الناظور تتدارس التدابير الاستباقية للحد من حرائق الغابات خلال صيف 2025

عقدت اللجنة الإقليمية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية بالناظور، اجتماعا خصص لمناقشة الإجراءات والتدابير الاستباقية الواجب اتخاذها للحد من حرائق الغابات خلال صيف 2025.

ويأتي هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل إقليم الناظور، جمال الشعراني، في إطار تعزيز التدابير الوقائية الرامية إلى الحد من مخاطر اندلاع حرائق الغابات، وأيضا تجسيدا لروح التعبئة الشاملة والتنسيق المؤسساتي، بغية حماية المنظومة البيئية الغابوية بالإقليم، وضمان استدامتها لفائدة الأجيال الحالية والمستقبلية.

حسب الشعراني، فإن حرائق الغابات تشكل تحديا بيئيا وأمنيا متكررا، يقتضي تعبئة دائمة ويقظة مستمرة، لاسيما بالمناطق ذات الكثافة الغابوية.

وشدد على ضرورة تعزيز الجاهزية اللوجستية والبشرية لفرق التدخل، عبر توفير الوسائل والتجهيزات الملائمة، واعتماد خطط عمل استباقية، تشمل الرصد المبكر، وتكثيف التدخلات السريعة، مع نشر وحدات التدخل الأولي بالمناطق المصنفة عالية الخطورة.

كما دعا المسؤول المحلي إلى تكثيف الحملات التحسيسية لفائدة الساكنة المحلية، حول أهمية حماية الثروة الغابوية، وضرورة الانخراط الجماعي في جهود الوقاية، مشددا في ذات السياق، على ضرورة تركيز أولويات التدخل على سلامة فرق الإطفاء، وحماية الأرواح والممتلكات، وصون الثروات البيئية الوطنية.

وخلال هذا اللقاء، تم أيضا عرض حصيلة حرائق الغابات على مستوى تراب الإقليم برسم سنة 2024.

وسجلت هذه الحصيلة اندلاع ما مجموعه 39 حريقا، خلفت أضرارا طالت حوالي 60 هكتارا من المجال الغابوي، منها 38 هكتارا على مستوى جماعة بني شيكر وحدها، التي تصدرت الجماعات المتضررة بـ 13 حريقا، بفعل الكثافة الغابوية المرتفعة، والظروف المناخية الجافة، وكذا الضغط البشري المتزايد خلال موسم الاصطياف.

وفي هذا السياق، تم التنويه بالتراجع الملحوظ في معدل المساحة المتضررة لكل حريق مقارنة بالسنوات السابقة.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى