ضجة في فنزويلا بعد محاولة الرئيس مادورو إخفاء ساعته الفاخرة خلال بث مباشر

أثارت لقطة مصورة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر خلال بث مباشر وهو يحاول بشكل مفاجئ إخفاء ساعته اليدوية الفاخرة عن عدسات الكاميرا، بتدخل واضح من أحد مساعديه.
وخلال البث، الذي كان مخصصًا لتوجيه خطاب حول الشؤون الاجتماعية، لاحظ أحد المساعدين بروز ساعة الرئيس بشكل واضح، ما دفعه إلى الإشارة له، ليقوم مادورو على الفور بإخفاء الساعة تحت الطاولة بطريقة لفتت الانتباه أكثر مما أخفته.
الواقعة أثارت موجة من السخرية والانتقادات، واعتبرها كثيرون دليلاً إضافيًا على الانفصال المتزايد بين السلطة ومظاهرها من جهة، ومعاناة الشعب الفنزويلي من جهة أخرى. ففي الوقت الذي تعاني فيه البلاد من تضخم حاد، وأزمة معيشية خانقة شلت قدرات ملايين الفنزويليين على تأمين احتياجاتهم الأساسية، لا تزال صور الرفاهية المرتبطة بكبار المسؤولين تثير الغضب الشعبي.
وبحسب متابعين، فإن الساعة التي ظهر بها مادورو يُعتقد أنها من نوع فاخر، يتجاوز سعرها متوسط الأجور السنوي للمواطن الفنزويلي العادي. كما تأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الانتقادات السابقة الموجهة لمسؤولي النظام الذين ظهروا مرارًا وهم يرتدون ملابس وإكسسوارات باهظة الثمن في مناسبات عامة.
الجدير بالذكر أن هذه الضجة تتزامن مع استعداد مادورو لخوض انتخابات رئاسية وسط أزمة ثقة متفاقمة، ما جعل هذه التفاصيل الصغيرة تتحول إلى رموز سياسية تُستثمر في الحملات الدعائية والمعارضة الإعلامية.