اخبار المغرب

طبول « الحرب الانتخابية » تقرع بين « البام » والأحرار بإقليم شفشاون

بدأت مبكرا طبول الحرب تقرع بين حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار في إقليم شفشاون، حيث انطلقت تدوينات وردود مضادة بين أعضاء ومسؤولي الحزبين المشكلين للتحالف الحكومي إلى جانب حزب الاستقلال.

وفي هذا الصّدد، أثار عبد الرحيم بوعزة، البرلماني عن إقليم شفشاون ما اعتبره فشلا لمشروع سوق السّمك بجماعة باب برّد، والذي دشنه عزيز أخنوش سنة 2021 بصفته آنذاك وزيرا للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وقال بوعزة على جداره: « ذكرني الفيسبوك بهذه الصورة التي توثق لحدث زيارة السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة السابق لجماعة باب برد، وحضرت إلى جانب السيد العامل بصفتي رئيسا للمجلس الإقليمي، وتدشينه لسوق السمك بمواصفات وجودة عاليتين، لكني أتألم كثيرا لما أرى واقع الحال بهذا السوق، وأتألم كثيرا لما وصل إليه بالشارع الرئيسي لجماعة باب برد ».

وتساءل عضو المكتب السياسي لحزب الجرار مضيفا: « لماذا فشل هذا المشروع الهام في القيام بأدواره التي أنشئ بسببها؟ ولماذا لم يحقق الأهداف التي بُني عليها، حيث تم تخصيص مبالغ مالية هامة ولم يتبق من معالم السوق غير الأسوار والإسمنت المسلح والكلاب الضالة المتعايشة في سلام مع الجرذان التي تطوف بالمكان ».

وأكد أن « المقاربة التشاركية والعقلانية ودراسات الجدوى الحقيقية وغير الموجهة من أساسيات نجاح أي مشروع، وأما العشوائية والسياسوية الضيقة والمقيتة فلا تخدم بتاتا مسار التنمية ببلادي »، وفق تعبيره.

وفي السياق نفسه، لم يتأخر رد الأحرار كثيرا، حيث خرج محمد المودن، عضو جماعة إونان بدائرة باب برد والرئيس السابق للشبيبة التجمعية بجهة الشمال للرد على تدوينة بوعزة، إذ اعتبر « زيارة الأخ الرئيس عزيز أخنوش سنة 2021، رفقة السيد العامل العلمي ودان، إلى إقليم شفشاون، وخاصة دائرة باب برد والشريط الساحلي للإقليم، كانت ناجحة بكل المقاييس ».

وأبرز المودن على جداره أيضًا أن زيارة أخنوش « تميزت بإعطاء انطلاقة لمجموعة من المشاريع التنموية ذات الأثر الاجتماعي والمجالي، والتي كان لها وقع إيجابي على الساكنة ».

وأفاد المودن في معرض تفاعله مع برلماني الأصالة والمعاصرة في إقليم شفشاون، أن زيارة أخنوش الأخيرة للإقليم مكّنت من « استفادة جميع الجماعات من فتح وتهيئة العديد من المسالك الطرقية الهامة، كما مكّنت من استفادة ساكنة الإقليم من مبادرة غرس آلاف الهكتارات من الأشجار المثمرة »، بحسب قوله.

وأشار المتحدّث إلى أن زيارة أخنوش إلى الإقليم عرفت « إطلاق مجموعة من المشاريع الفلاحية ومنها وحدات التثمين، وسوق السمك بباب برد، ودعم التعاونيات المنتجة للمنتوجات المجالية، وتربية الماشية، والخدمات الموجهة للشباب ».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى