اخبار المغرب

« كنا نلعب ».. والنيابة العامة توجه اللوم لأوليائهم

بدأت، اليوم الخميس، جلسة محاكمة ما بات يعرف إعلاميا بـ »أولاد لفشوش »، وذلك بمحكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء.

وقدم ممثل النيابة العامة تعقيبه للرد على المطالب والدفوعات الأولية؛ غير أن عطلا تقنيا في الميكروفون حال دون سماع الحضور لتعقيبه، لاسيما في صفوف الحاضرين في القاعة « 5 »، إلا أن ممثل النيابة العامة استمر في التعقيب رغم هذا العطب التقني.

وقال أحد الحاضرين إنه « لا يسمع كلمة نائب الوكيل »، ورد آخر « بأن من شروط المحاكمة العادلة سماع ما يدور فيها ».

بعد انتهاء ممثل النيابة العامة من التعقيب، أصر الدفاع على دفوعاتهم الشكلية المتمثلة في بطلان محاضر الشرطة القضائية، وبعد أن قررت المحكمة ضم الدفوعات إلى الجوهر، استجوب القاضي المتهمين.

وخلال الاستماع إليهم، نفى المتهمون بشكل قاطع قيامهم بالأفعال المنسوبة إليهم.

أحد المتهمين ويدعى حمزة، أفاد بأنه خرج مع أصدقائه في وقت متأخر من الليل على الساعة 12 ليلا بسبب رغبتهم في الحديث عن الامتحانات، ورد عليه القاضي، « أنت لازلت صغيرا على أن تخرج في هذا الوقت المتأخر »، كما نفى معرفته بمن قام بتصوير مقاطع الفيديو لعملية الرشق بالبيض، مؤكداً « والله ماشفت ».

وأدلى أحد المتهمين بشهادة متناقضة، حيث نفى في البداية تواجده مع المجموعة في تلك الليلة، ثم أقر بوقوع واقعة الرشق لكنه زعم أنها كانت « في إطار اللعب »، ليرد عليه القاضي،  » باش تسجلو فيديوهات » نافيا أن يكون الهدف هو التسجيل، كما نفى استهداف سيارات في الطريق، ليقر لاحقا برشق سيارة واحدة فقط بالبيض، مدعيا أن صديقه هو من قام بذلك وليس هو.

حاول دفاع المتهمين إثبات أن المتهمين لا يتقنون اللغة العربية وبالتالي، لا يفقهون الأسئلة التي يواجهها القاضي، غير أن الأخير، شدد على أن المتهمين ليسوا في حاجة إلى مترجم، قائلا: « درجنا معهم وفهموا وأجابوا ».

لكن الدفاع سألوا المتهمين: هل قرأتم محاضر الشرطة، فأجابوا بالنفي، وخاطب دفاع أحد المتهمين المحامي المتهم قائلا: « شرح لينا شنو هو التلبس »، ليعلق القاضي: « درجنا معه، وفهموا وكفى ».

وفي تعقيبه، قال نائب الوكيل العام إن هؤلاء المتهمين التقوا أمام مطعم ماكدونالدز ليلا، بثلاث سيارات فارهة في منطقة المعاريف بمدينة الدار البيضاء، بعد ذلك، اقتنوا البيض واحتفظوا به داخل السيارات.

وحسب تعقيب النيابة العامة، فإنهم رشقوا مستعملي الطريق بالبيض في الساعات الأولى من الصباح، ووأوضح ممثل النيابة العامة أن مادة البيض أشد خطورة بكثير من الحجر؛ فالسيارات تشتغل أوتوماتيكيا، وقد يكون سائق سيارة يقود في تلك الأثناء بسرعة ومعه عائلته، مما قد يتسبب في حوادث مميتة؛ فرشق البيض خطير حتى على سبيل المزاح.والتمس نائب وكيل العام التشديد، قائلا « نلتمس عقوبة تقابل خطورة الافعال »

وخاطب نائب الوكيل العام المتهمين قائلا: « إن القضية أصبحت قضية رأي عام »، موجها اللوم لآبائهم وأولياء أمورهم، ومشددا على أن المسؤولية هنا تكمن في التقصير، حيث وقعت كل الأحداث ليلا، أي من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الخامسة صباحاً.

وأشار المسؤول القضائي، إلى أن أعمار المتهمين لا تتجاوز 17 أو 18 عاما، وأن المكان المناسب لهم ليلا هو المنزل، حيث مكنهم قضاء أوقات ممتعة داخله رفقة أصدقائهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى