اخبار المغرب

منتدى « حوار المدن العربية الأوربية » في الرياض بمشاركة المغرب

 تحتضن الرياض منتدى « حوار المدن العربية الأوربية »، من 11 إلى 13 مايو الجاري، وهو فعالية دولية وإقليمية تهدف إلى خلق مساحة للتعاون وتعزيز التواصل وبناء العلاقات بين ممثلي المدن والبلديات العربية والأوربية، من عمداء ورؤساء بلديات وأمناء ومحافظين، من بينها المغرب، وبمشاركة جهات مؤثرة في التنمية الدولية كالمنظمات الحضرية الدولية واتحادات البلديات والمؤسسات المانحة.

ويشارك من المغرب في هذا المنتدى الذي ينظمه المعهد العربي لإنماء المدن بشراكة مع منظمة اتحاد البلديات والأقاليم الأوربية والمركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد، رؤساء وفود يمثلون مدن الدارالبيضاء ممثلة بالسيدة نبيلة الرميلي عمدة المدينة والرباط ممثلة بفاتحة المودني عمدة المدينة وطنجة ممثلة بمنير اليموري غن عمادة المدينة وفاس ممثلة بعبد السلام البقالي رئيس بلدية فاس ومراكش ممثلة بالسيد محمد توفالا.

ويشكل هذا المنتدى منصة رائدة في تعزيز الشراكات بين المدن واستدامتها، وقد حظيت هذه المبادرة بدعم وتمكين من قيادة المملكة العربية السعودية بما يتواءم مع أهداف رؤية المملكة 2030 في دعم الشراكات النافعة على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية وتشجيع الاستفادة من تجارب التنمية في كافة المجالات.

ولا تقتصر مبادرة منتدى المدن العربية الأوربية على إقامة هذا التجمع التاريخي لعمداء المدن والأمناء ورؤساء الجهات المحلية والمنظمات الدولية في مدينة الرياض، بل إن مدينة الرياض ستكون منطلق هذه المبادرة المستدامة والتي سيتم تنظيمها في كل عامين وبالمداولة بين المدن العربية والأوربية بهدف متابعة ما ينتج عنها من اتفاقيات شراكة، ومبادرات ومشاريع حضرية وتبادل لممارسات التطوير البلدي بين المدن المشاركة في المنتدى. كما أن هذه المبادرة ستساعد المدن على استكشاف الاهتمامات وفرص التعاون من خلال أنشطة المنتدى والتي تشجع على النقاش والتفاعل بين مسؤولي المدن والمنظمات والصناديق التنموية، وذلك على المستويات الثنائية والجماعية بما يحقق التوقعات والنتائج الإيجابية من مبادرة الحوار.

وتتضمن أجندة المنتدى 6 أنشطة رئيسية تعكس أهدافه موزعة على 3 أيام، وتشمل جلسات مع الأمناء والخبراء حول أفضل الممارسات والتحديات وجلسة تعارفية مع الأمناء بهدف التواصل والتعاون المستقبلي، ولقاء بين أمناء المدن العربية والأوربية لمناقشة حكامة المنتدى ومستقبله، إلى جانب لقاءات بين البلديات والمنظمات المانحة للحصول على آراء الخبراء حول مشاريع مقترحة، فضلا عن عروض وورش عمل مرافقة ومتنوعة تنظمها منظمات دولية مشاركة حول عدد من المواضيع وكذا زيارات ميدانية للرياض.

وقال الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، رئيس المعهد العربي لإنماء المدن إن المدن العربية والأوربية ترتبط بروابط تاريخية عميقة تعود إلى مئات السنين، وقد ساعدت هذه الروابط في تشكيل حضاراتها العربية واقتصادها الزاهر وعمرانها المتين، مضيفا أنه في الوقت الحاضر أصبحت هذه العلاقات تمثل حجر الأساس في تطور المجتمعات الحضرية والتبادل الاقتصادي والثقافي بين المنطقتين، وقد نتج عن ذلك مدنا تشكل ثقلا اقتصاديا مهما على مستوى العالم، وتلهم سكانها وزائريها في تقديم الأفكار والمشاريع التي تسهم في تقدم البشرية.

وأكد في كلمة توجيهية أن فكرة منتدى حوار المدن العربية الأوربية 2025 جاءت بهدف توثيق الروابط بين قادة المدن ومجتمعاتها والمنظمات، من خلال الحوار البناء الذي يحترم تنوع القيم والثقافات، ويضيف إليها تبادل الرؤى حول مواجهة العديد من التحديات الحضرية، والاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى