اخبار المغرب

هجرة جماعية غير مسبوقة للاعبي البطولة الوطنية إلى الدوري الليبي

شهدت فترة الانتقالات الشتوية المنتهية في العديد من الدول من بينها المغرب، حركة غير عادية وهجرة غير مسبوقة للاعبي البطولة الوطنية الاحترافية صوب الدوري الليبي، حيث استقطبت أندية هذا الأخير جل اللاعبين الذين كانوا يشكلون نواة فرقهم في البطولة.

واستغلت الأندية الليبية، الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها أغلب الفرق الوطنية، للتعاقد مع لاعبيها، سواء المغاربة أو الأجانب، بل الأكثر من ذلك وصل الأمر إلى كسر الشرط الجزائي لبعض اللاعبين دون أي عناء يذكر، ما يطرح العديد من علامات الاستفهام، حول هذه الهجرة الجماعية للاعبي البطولة الوطنية صوب ليبيا، خصوصا تلك التي تنافس على العديد من الجبهات.

ولم يتمكن الجيش الملكي وأولمبيك آسفي، من الحفاظ على كوادرهم، بعدما تمكن الاتحاد الليبي من كسر الشرط الجزائي في عقد توميسونغ أوريبوني مع الفريق العسكري، الذي كان قد تعاقد معه بعقد يمتد لموسمين ونصف، قادمًا من اتحاد العاصمة الجزائري، فيما قام النصر الليبي بتسديد قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب شيخنا ساماكي مع الفريق المسفيوي، والذي يُقدّر بحوالي 150 ألف دولار، في سبيل الظفر بخدماته لتعزيز الخط الهجومي للفريق.

وغادر أكثر من 12 لاعبا من أندية البطولة الاحترافية إلى الدوري الليبي في الفترة الأخيرة، ويتعلق الأمر بمحمد أوناجم والموريتاني بونا عمر وأمين فرحان من الوداد الرياضي، حمزة السمومي من نهضة بركان، بدر الرغاي من الكوكب المراكشي، أشرف الزاهر ومحمد زريدة من الرجاء الرياضي، زهير مارور وطوميسون أوريبوني من الجيش الملكي، معطي تميزو من شباب السوالم، إضافة إلى المالي شيخنا ساماكي من أولمبيك آسفي، والقائمة مرشحة للارتفاع، نظرا إلى العروض المغرية التي تقدمها أندية الاتحاد وأهلي طرابلس وأهلي بنغازي والنصر.

وفي المقابل، لم تقم الأندية التي تم تسريح لاعبيها إلى الدوري الليبي بتعاقدات تتيح لها سد الخصاص الذي سيتركه من كانوا يشكلون النواة، من بينهم هداف البطولة الاحترافية في قسمها الأول شيخنا ساماكي، ما يفسر الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها جل الفرق الوطنية، في ظل عدم خوض مبارياتها على أرضية ملاعبها، وكذا كثرة الديون التي تتقل كاهلها، ليبقى السؤال المطروح، إلى أي حد ستستمر هذه الأزمة وهجرة اللاعبين صوب الدوريات العربية؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى