وزير التعليم يقر باستمرار ظاهرة الهدر المدرسي على خلفية تناميه في السلك الإعدادي
قال سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن استمرار الهدر المدرسي، بات أمرا غير مقبول، مقرا باستمرار ظاهرة الهدر المدرسي على خلفية تناميه في السلك الإعدادي.
كاشفا انخفاض عدد التلاميذ المنقطعين عن الدراسة من 334 ألف في سنة 2022 إلى 294 ألف خلال الموسم الدراسي 2023 2024، مؤكدا استمرار هذا المشكل في العالم القروي، بالنظر إلى نقص في تطوير النقل والمطاعم والداخليات، وهي المشاكل التي شرعت وزارته في مواجهتها.
واعترف الوزير برادة، في معرض إجابته عن سؤال شفهي تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمحلس المستشارين، حول الأسباب الحقيقية للأطفال المنقطعين عن الدراسة، والإجراءات المستعجلة التي تنوي الحكومة القيام بها من أجل تصحيح هذه الوضعية، بتناسل ظاهرة الهدر المدرسي أكثر على خلفية المشاكل التي يواجهها قطاع التعليم في السلك الإعدادي.
وهو الأمر الذي تتم مواجهته، يضيف الوزير، عبر مشروع الإعدادية الرائدة، التي أدمجت منهاجها التربوي الأنشطة الموازية، من قبيل الرياضة والمسرح والسينما، لجذب التلاميذ نحو الأقسام الدراسية، وحتى لا تبقى المدرسة في نظر وزير التعليم تساوي صعوبات التعلم فقط عند التلاميذ ضحية الهدر المدرسي، مضيفا: « إذا لم يتمكن التلميذ من أن ينجح في دراسته من الممكن وفق منهج الإعدادية الرائدة، أن ينجح في مهارات أخرى… »، وهي منهجية سوف تحبب التلميذ في الدراسة والاستمرار بالتعلم.
الهم الرئيسي بالنسبة للحكومة، يضيف وزير التربية الوطنية، هو العمل على خفض معدلات الهدر المدرسي، وعدم التخلي عن التلاميذ وتوجيههم إلى مدارس الفرصة الثانية، أملا في اكتساب مهارات حرفية حتى تجنبهم الانضمام إلى عاطلين عن العمل.
بالنسبة للفريق الاستقلالي فأرقام الهدر المدرسي في العالم القروي والحضري تبقى مهولة، فرغم المجهودات المبذولة من الحكومة، لازالت هناك تحديات تواجه التعليم، من الضروري أن تستمر الحكومة في ابتكار حلول جديدة، لتوفير أجواء ملائمة لضمان تواجد التلاميذ في أقسام الدراسة وضمان التحاقهم المستمر بها.
واقترح الفريق الاستقلالي بالغرفة الثانية، رصد وتحديد المناطق ذات الأولوية بالمناطق والجماعات القروية، التي تعرف نسب عالية للهدر المدرسي، وتوجيه الموارد البشرية والجهود وتكثيفها لمعالجة الأسباب المحلية المؤدية للانقطاع، بالموازاة مع تأهيل وتكوين الأطر التربوية، من المعلمين والإداريين والأساتذة، لتمكينهم من التفاعل مع آليات محاربة الهدر المدرسي، يضيف الفريق الاستقلالي، عبر الارتقاء بنظام التوجيه المدرسي المهني، حتى يتم توجيه التلاميذ نحو مسارات دراسية ومهنية متناسبة مع قدراتهم، لتحفيزهم على الاستمرار في المسار الدراسي، وتنمية الفضاء المدرسي، وتحسين جودة التعليم، عبر تحسين بنيته.