ولوج الأطفال إلى المدرسة في العالم القروي تحدي وجب تكريسه أولوية حكومية (استطلاع)
كشف استطلاع للرأي الذي أجري في إطار الاحتفال باليوم العالمي للطفل، بمبادرة من المرصد الوطني لحقوق الطفل، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أن 39.5 في المائة من الأطفال المشاركين فيه، اعتبروا أن الولوج إلى المدرسة في المناطق القروية هو التحدي الأول. فيما ذكر 20.2 في المائة الولوج إلى تعليم عالي الجودة كتحد ثان، وأشار 6.8 في المائة إلى الصحة النفسية للطفل كتحد ثالث.
وأكدت معطيات أخرى المخاوف التي عبر عنها الأطفال في ما يتعلق بالتعليم والصحة، حيث اعتبر أكثر من ثلث الأطفال المشاركين في الاستطلاع (36 في المائة)، أن الولوج إلى المدرسة في المناطق القروية يجب أن يكون أولوية رئيسية للحكومة في مجال الطفولة، بينما طالب 27.9 في المائة الحكومة بإعطاء الأولوية أيضا للولوج إلى تعليم ذي جودة.
وكشفت النتائج عن ضعف معرفة الأطفال بالحقوق المكرسة في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، حيث أكد 16.9 في المائة من الأطفال المستجيبين معرفتهم بهذه الحقوق، بينما يعرف 50.15 في المائة جزءا منها فقط، و32.9 في المائة يجهلونها تماما.
واعتبر حوالي 34.5 في المائة من الأطفال أن الحق في التعليم هو الأهم بالنسبة للطفل.
ويهدف الاستطلاع، الذي أجري في إطار الاحتفال باليوم العالمي للطفل بمبادرة من المرصد الوطني لحقوق الطفل ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، على عينة شملت 7500 شاب، من بينهم 1449 طفلا تتراوح أعمارهم بين 9 و18 عاما، إلى تسليط الضوء على اهتمامات الأطفال وتصوراتهم بشأن تمتعهم بحقوقهم.
ووفقا لهذا الاستطلاع، الذي أجرته منصة « يوريبورت » حول حقوق الطفل، وتم تقديم نتائجه بالرباط، من قبل الأطفال البرلمانيين المغاربة، جاء الحق في الصحة في المرتبة الثانية بنسبة 23.4 في المائة من الأطفال المستطلعين، يليه الحق في الحماية من العنف بنسبة 17.94 في المائة، والحق في الحصول على تغذية كافية بنسبة 14 في المائة. كما طالب الأطفال بتحقيق تقدم أكبر في بعض المجالات، لا سيما التعليم.
من ناحية أخرى، اعتبر أكثر من نصف الأطفال (56.3 في المائة)، أن حقوقهم تحترم في محيطهم مع وجود بعض الاستثناءات، بينما يشير حوالي الثلث (30 في المائة) إلى عدم احترام حقوقهم.
وتشمل الأولويات الأخرى التي ذكرها الأطفال مجالات مختلفة، منها الصحة النفسية والحماية من مختلف أشكال العنف.
وفي ما يتعلق بمصادر المعلومات حول حقوقهم، اعتبر الأطفال التلفاز (25.9 في المائة)، ووسائل التواصل الاجتماعي (21.9 في المائة)، والمدرسة (16.35 في المائة) أهم ثلاثة مصادر رئيسية.
وتظهر نتائج الاستطلاع أيضا رغبة الأطفال في التعبئة من أجل الطفولة، حيث يقول 70.9 في المائة إنهم مستعدون لدعم حقوق الأطفال، لا سيما من خلال التطوع في المنظمات غير الحكومية، أو من خلال تبادل المعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي أو من خلال المشاركة في حملات التوعية.