أمير الرياض يُكرّم المحسنين في حفل منصة «إحسان» السنوي الثالث أخبار السعودية
تحت رعاية كريمة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، كرّم أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، اليوم، المحسنين عبر المنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان)، خلال حفل التكريم السنوي الثالث الذي أقامته المنصة في فندق فورسيزون بالرياض، بحضور عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء والفضيلة وجمع من كبار المحسنين.
ورفع أمير منطقة الرياض، في تصريح بهذه المناسبة، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على دعمهما للعمل الخيري والإنساني الذي يسير حسب رؤية وحوكمة منظمة، مثمناً رعاية ودعم ولي العهد للمنصة والمحسنين من خلالها.
وقال الأمير فيصل بن بندر: هذا هو منطلق الإنسان السعودي، يبادر إلى فعل الخير وعمل الخير في كل مجال، والحمد لله نحن في هذه البلاد نعيش في ظل قيادة حكيمة توجهنا إلى الخير دائماً في سبيل أن نعطي مما نملك إلى المحتاجين.
وأكد أن الأرقام المعلنة هذا المساء مدعاة للشكر والتقدير للعاملين في هذه المنصة، مشيراً إلى أن منصة إحسان أدت دورها بشكل احترافي وتشكر على هذه العطاءات الجيدة ولها منا الشكر والتقدير.
وفور وصول أمير منطقة الرياض مقر الحفل، عُزف السلام الملكي، ثم بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، عقبها ألقى رئيس اللجنة الإشرافية للمنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان) الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي كلمة رفع خلالها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على دعمهما وتمكينهما لمنظومة العمل الخيري والتنموي، مشيراً إلى أن شرف الرعاية الكريمة التي نحظى بها اليوم لحفل تكريم المحسنين يأتي تأكيداً على ذلك، كما قدم شكره للمحسنين نظير مبادراتهم الخيّرة.
وقال: المحسنون والمحسنات، بفضل الله ثم بفضلكم أدخلتم السرور والأمل لقلوب أربعة ملايين و800 ألف مستفيد ومستفيدة منذ إطلاق المنصة في العام 2021 حيث أثمر إحسانكم عن أكثر من أربعة مليارات و800 مليون ريال، عبر أكثر من 100 مليون عملية تبرع إلكتروني، وتجاوز عدد الشركاء 1600 جمعية أهلية من مختلف مناطق المملكة، مقدماً شكره لفريق منصة إحسان، ولكل من يقف خلف هذه المنصة المباركة إشرافاً وتنفيذاً ومتابعةً، ولفريق الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وكافة الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية الداعمة على جهودهم المخلصة.
إثر ذلك ألقى المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الشرعية لمنصة (إحسان) الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، كلمة أعرب فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين، ولولي عهده الأمين لما يوليانه من رعاية واهتمام بالعمل الخيري، وللقائمين على هذا العمل الخيري المبارك في منصة إحسان، مبيناً أهمية فضل الصدقة في الدنيا والآخرة وأثرها الحسَن بوصفها أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، سائلاً الله العلي القدير أن يكتب للجميع الأجر والمثوبة في عملهم الصالح.
بعدها دشن أمير منطقة الرياض خدمة «استحقاق» التي تهدف إلى التحقق من أهلية المستفيدين بالتكامل مع الجهات الحكومية بكل موثوقية سعياً إلى تمكين القطاع الخيري رقمياً وتعزيز موثوقيته لضمان وصول التبرعات إلى مستحقيها، كما تم الإعلان عن صندوق إحسان الوقفي من قبل أوقاف ملهي بن سلامة بن سعيدان وإخوانه لخدمة المجتمع (الشاكرين) وبالشراكة مع الهيئة العامة للأوقاف؛ الذي يهدف إلى توفير فرص الوقف المستدام للمحسنين واستثمار مبالغ التبرع للوقف وصرف العائد منها على أوجه البر وتلبية رغبات المحسنين وتوفير الاستدامة المالية للفرص الخيرية.
يذكر أن تكريم المحسنين من الأفراد والمؤسسات غير الربحية والجهات الرسمية، قُدم للسنة الثالثة على التوالي تقديراً لبذلهم الخيري والسخي، واستعرضت المنصة أثر عطاءاتهم ونتائجها الشاملة التي غطّت أرجاء المملكة بقصص واقعية عادت بالنفع على الفئات المستفيدة في المجالات الخيرية كافة، منها: الاجتماعية، والتعليمية، والصحية، والسكنية، والغذائية، وغيرها.
وتهدف منصة إحسان عبر حملاتها الخيرية والتوعوية إلى تعزيز ثقافة التبرع والتكاتف المجتمعي بما يتواكب مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 ودعم المشاريع المجتمعية والحالات الإنسانية، وتمكين المجتمع من التبرع من خلال قنوات رسمية موثوقة، وتُعد المنصة الوجهة الأولى للتبرعات الموثوقة؛ بوصفها منصة وطنية تضمن للمتبرع الشفافية وتتمتع بالجاهزية الدائمة على مدار الساعة لتحفيز المحسنين على مد يد الخير والعطاء لمستحقيها.
وكانت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) قد كُلِّفت بتأسيس منصة إحسان بموجب أمرٍ سامٍ كريم، وتحظى بمتابعة لجنة إشرافية مكونة من 13 جهة حكومية تعمل وفق حوكمة قوية ومحكّمة ضمن المساعي الوطنية الرامية إلى تمكين القطاع الخيري رقمياً بما يدعم مكانة المملكة الرائدة في الخير والعطاء، وتثمّن المنصة جهود وإسهامات المتبرعين وأهل الخير التي وصلت إلى أكثر من 4.8 مليون مستفيد ومستفيدة منذ إطلاق المنصة حتى الآن.