اخبار السعودية

أوروبا تراجع اتفاقية الشراكة مع إسرائيل أخبار السعودية

جددت فرنسا التأكيد على تمسكها بالاعتراف بدولة فلسطين، معربة عن دعمها لمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وحذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم (الثلاثاء)، إسرائيل من عواقب إذا لم توقف هجومها الجديد على قطاع غزة. واعتبر أن تسهيل إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة «غير كافٍ»، داعياً تل أبيب إلى ضمان تقديم مساعدات ضخمة وفورية دون أي عوائق.

وبعد نحو 3 أشهر من الحصار الكامل، سمح جيش الاحتلال بدخول 5 شاحنات إلى غزة، لكن مسؤولي الإغاثة بالأمم المتحدة أكدوا السماح لـ9 شاحنات بالدخول، وهي كمية وصفها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، بأنها «قطرة في محيط».

وحذّر الوزير الفرنسي في مقابلة مع إذاعة «فرانس إنتر» من أن «الوضع في غزة لا يمكن أن يستمر؛ لأن العنف الأعمى الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية ومنع المساعدات الإنسانية حولا غزة إلى مكان للموت إن لم نقل مقبرة».

وأكد بارو أن باريس تدعم مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل تحترم التزاماتها تجاه حقوق الإنسان، وأضاف بشأن المساعدات «هذا غير كافٍ على الإطلاق.. هناك حاجة إلى مساعدات فورية وضخمة».

وشدد على أنه بمجرد ثبوت انتهاكات حقوق الإنسان، يمكن تعليق الاتفاقية، موضحاً أن مثل هذا القرار سيكون له تأثير تجاري على إسرائيل. وأضاف: «الصور التي تصلنا من غزة ووضع المدنيين والنساء والأطفال يجبراننا اليوم على المضي قدماً».

ولفت إلى العقوبات المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، واحتمال تعليق اتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، التي اقترحتها هولندا بدعم من فرنسا. وأكد أن لهذه الاتفاقيات بُعد سياسي وتجاري؛ لذا لا مصلحة لإسرائيل ولا للاتحاد الأوروبي في تعليقها، لكن وضع المدنيين في غزة يتطلب منا اتخاذ خطوة إضافية.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان، اليوم الثلاثاء، الدول الغربية إلى فرض عزلة اقتصادية واستراتيجية على إسرائيل لوقف مسعاها لارتكاب تطهير عرقي في غزة.

وقال: «نحن أمام خطة إسرائيلية.. بعد إعادة احتلال غزة، الخطوة التالية ستكون الترحيل. الهدف السياسي لبنيامين نتنياهو وحكومته هو ترحيل سكان غزة، وهذا علامة التطهير العرقي، تطهير الأرض»، بحسب تعبيره.

وطالب بـ «التعليق الفوري للاتفاق الأوروبي مع إسرائيل»، وحظر الأسلحة من كل الدول الأوروبية. وإحالة كل الحكومة الإسرائيلية والسلطات العسكرية الإسرائيلية الرئيسية إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وهدد زعماء بريطانيا وكندا وفرنسا، الإثنين، بفرض إجراءات على إسرائيل إذا لم توقف هجومها على غزة وترفع القيود التي فرضتها على دخول المساعدات إلى القطاع.

أخبار ذات صلة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى