إسرائيل تطلق الرصاص الحي على وفد دبلوماسي في جنين أخبار السعودية

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي باتجاه وفد دبلوماسي أثناء وجوده عند مدخل مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، اليوم (الأربعاء)، للاطلاع على الواقع المأساوي للمخيم.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن جنود الاحتلال الموجودين بمخيم جنين أطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر وكثيف تجاه الوفد الدبلوماسي ومجموعة من الصحفيين خلال وجودهم قرب البوابة الحديدية التي نصبها الاحتلال على مدخل المخيم الشرقي.
وأفادت الوكالة بأن الوفد الدبلوماسي الذي ضم سفراء من دول عربية وأجنبية زار مقر محافظة جنين، واطلع على أوضاع المدينة والمخيم، وقدم المحافظ شرحا مفصلا حول الوضع الاقتصادي للمدينة، وتأثير العدوان على مرافق الحياة في المدينة والخسائر التجارية وتدمير البنية التحتية، وأوضاع نحو 22 ألف نازح أجبرهم الاحتلال على ترك منازلهم والنزوح إلى المخيم.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية استهداف الوفد الدبلوماسي، مؤكدة في بيان أن هذا الفعل العدواني يُعد خرقا فجّا وخطيرا لأحكام القانون الدولي، ولأبسط قواعد العلاقات الدبلوماسية المنصوص عليها في اتفاقية فيينا لعام 1961، والتي تضمن الحماية والحصانة للبعثات والوفود الدبلوماسية.
وحذرت من أن استهداف ممثلي الدول الأعضاء المعتمدين لدى دولة فلسطين يعد تصعيدا خطيرا في سلوك الاحتلال، ويعبّر عن استهتار ممنهج بالقانون الدولي وبسيادة دولة فلسطين وحرمة ممثلي الدول على أراضيها.
وحمّلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الاعتداء الجبان، مؤكدة أنه لن يمر دون محاسبة. ودعت الوزارة المجتمع الدولي، خصوصا الدول التي ينتمي إليها أعضاء الوفد المستهدف، إلى اتخاذ مواقف واضحة وإجراءات رادعة بحق سلطات الاحتلال، ووضع حد لتماديها في ارتكاب الجرائم، بما في ذلك الاعتداء على الممثلين الدبلوماسيين المعتمدين.
بدورها، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر أمني زعمه أن الوفد الدبلوماسي وصل إلى منطقة يُمنع دخولها في مخيم جنين.
وبدأ جيش الاحتلال في شهر يناير الماضي عدوانا عسكريا شمال الضفة الغربية من مدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ووسّع عدوانه إلى مدينة طولكرم.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على طولكرم ومخيميها عن مقتل 13 فلسطينيا، وإصابة واعتقال العشرات، ونزوح أكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس.
أخبار ذات صلة