بايدن: المعارك في السودان يجب أن تنتهي

ت + ت الحجم الطبيعي
اتهمت قوات الدعم السريع في السودان، أمس، الجيش النظامي بخرق شروط الهدنة الجديدة، وأكدت قيامها بقصف مواقعها ومناطق سكنية.
بينما نفى الجيش مزاعم قوات الدعم السريع، وأفاد بأن الأخيرة أغارت على جنوده فجر أمس. فيما قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن المعارك الدائرة منذ أسابيع «يجب أن تنتهي».
مهدداً بعقوبات جديدة على الجهات المسؤولة عن إراقة الدماء.
اليوم العشرون
وتفصيلاً، تواصلت المعارك في العاصمة الخرطوم لليوم العشرين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتعرضت الهدنة الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ أمس.
وتم الاتفاق على استمراريتها لغاية الخميس المقبل، إلى خروقات، وتردد وقوع ضربات جوية وقصف مكثف بالقرب من القصر الجمهوري في الصباح، وسُمع دوي أصوات مدفعية في أم دُرمان، وفقاً لمصادر وتقارير شهود عيان.
وكالعادة، تبادل طرفا الصراع الاتهامات، حيث اتهمت قوات الدعم السريع، في بيان، قوات الجيش بخرق شروط وقف إطلاق النار الأخير، مؤكدة قيام الأخيرة بقصف مواقعها.
وكذلك المناطق السكنية، في حين نفى الجيش النظامي هذه المزاعم، وأكد أن مقاتلي قوات الدعم السريع شنوا هجوماً على جنوده في وقت مبكر من صباح أمس.
أمر تنفيذي
في الأثناء، وقع الرئيس الأمريكي أمراً تنفيذياً يمهد الطريق لفرض عقوبات على أفراد منخرطين في العنف الذي شهده السودان أخيراً، وخلف مئات القتلى وتسبب في فوضى عارمة.
وقال، في بيان، إن أمره التنفيذي يستهدف «الأفراد المسؤولين عن تهديد سلام وأمن واستقرار السودان، وتقويض انتقاله للديمقراطية باللجوء للعنف ضد المدنيين أو ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان».
ووصف بايدن العنف في السودان بـ«مأساة وخيانة للمطلب الواضح للشعب السوداني». وزاد: «انضممت إلى شعب السودان المحب للسلام، والقادة في جميع أنحاء العالم، بالدعوة لوقف إطلاق النار بين الجانبين المتحاربين».
صراع طويل
في السياق، قالت مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، أفريل هاينز، إن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع «سيطول على الأرجح»؛ لأن كلاً منهما يعتقد أنه قادر على تحقيق الانتصار عسكرياً.
وقدمت هاينز تقييم المخابرات الأمريكية القاتم للقتال، في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، حيث يلقي التقييم بظلال الشك على الجهود الدولية لإقناع الخصوم بإنهاء العنف.
وأضافت هاينز في شهادتها: «القتال في السودان (…) من المرجح أن يطول في ظل اعتقاد كلا الجانبين أنه قادر على الانتصار عسكرياً، وأنه ليس لديه حوافز تذكر للجلوس إلى طاولة المفاوضات».
واسترسلت قائلة إن الخصمين يسعيان للحصول على «مصادر خارجية للدعم»، وإذا ما توافرت هذه المصادر «ستفاقم، على الأرجح، الصراع واحتمال انتشار التحديات في المنطقة».
إدانة حقوقية
من ناحيتها، أدانت منظمة حقوقية استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق ذات الكثافة السكنية المرتفعة بالسودان.
وقالت في تقرير صدر أمس: «الأطراف المتنازعة في السودان تظهر تجاهلاً لحياة المدنيين باستخدام أسلحة غير دقيقة في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان».
ودعت المنظمة الحقوقية مجلس الأمن إلى بذل المزيد لضمان سلامة السودانيين ومحاسبة المسؤولين عن الصراع.
ووفقاً للمنظمة وشهود عيان في الخرطوم، تم نصب مدافع مضادة للطائرات، وأطلقت النار في محيط المباني السكنية.
تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز