«ابن طما» يصدر كتاب «رابغ في عهد الملك عبد العزيز» أخبار السعودية
وقد بدأ المؤلف كتابه بمقدمة عرض فيها أبرز الأخبار الأولية لضم السلطان عبدالعزيز للحجاز وابتداء الأخبار من حج عام 1342هـ وما تخللها من أحداث أفضت إلى تقدم سرايا السعوديين حتى دخولهم مكة المكرمة وضمها دون قتال وما تلا ذلك من وصول السلطان عبدالعزيز إلى مكة المكرمة واجتماعه مع أهلها ثم تمركزه في الرغامة تمهيداً لضم جدة.
ثم عرض المؤلف أهم أخبار عام 1343هـ الواردة في صحيفة أم القرى والخاصة برابغ ورتب أخبار الحوادث حتى عام 1373هـ وأهمها مبايعة مشايخ قبائل المنطقة لجلالة الملك عبدالعزيز وفي مقدمتهم الشيخ إسماعيل بن مبيريك أمير رابغ الذي التقى بجلالة الملك عبدالعزيز عدة مرات عرف خلالها أولئك المشايخ وضمن ولاءهم للملك عبدالعزيز، وقد تم تسليم رابغ قبل ذلك حيث أصبحت مدينة رابغ منطلقاً لسرايا السعوديين المنطلقة شمالاً لضم بقية النواحي والقرى والأودية حتى ينبع ومشارف المدينة المنورة. وقد راوحت الأخبار بين الأمنية المرتبطة بالسرايا وكذلك المتعلقة بحج عام 1343هـ الذي نجح نجاحاً باهراً بعد دخول أمن الحج تحت رعاية الملك عبدالعزيز وما تلا ذلك من تدفق الخيرات والأرزاق بعد أن عم الأمن والأمان على السبل المؤدية إلى الحرمين الشريفين. كما شمل الكتاب أهم الأخبار الاقتصادية والاجتماعية والإدارية والحضارية والتعليمية، مرتبة حسب السنوات الهجرية، إضافة إلى زيارات الملك عبدالعزيز لرابغ ومروره بها ذهاباً وإياباً في رحلاته الملكية الميمونة، وكان بمعية جلالته عدد من الأمراء من أبنائه وإخوانه.
الكتاب يحتوي على عدة فهارس، كاشفة رغبة من المؤلف لفتح مغاليق الكتاب للتسهيل على الباحثين سرعة الوصول للمعلومات وأهم الأخبار الواردة في صحيفة أم القرى والمتعلقة برابغ من عام 1343حتى 1373هـ.