ومن خلال تصفح هذا التقرير البديع؛ يجد قارئه أن «قطاع المتاحف» ما زالت مشاريعه الواعدة لم يكتمل تنفيذها، مع أن المتاحف تلعب دوراً مهماً في حفظ تراث المجتمع، إضافة إلى أدوارها التعليمية والثقافية، لكن الجانب الأهم الذي يجب التركيز عليه هو وجود المتاحف كعامل تغيير وتحفيز للنمو الاقتصادي للمناطق السياحية، وقد جاء في التقرير أن عدد المتاحف ٣٠٢ متحفاً (٥١ متحفاً عاماً، و١٧ جامعياً، و٢٣٤ خاصاً).
الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر دول العالم من حيث عدد المتاحف، إذ بلغت ٣٥ ألف متحف، تساهم في توظيف أكثر ٧٢٦ ألف أمريكي، ومداخيلها المادية تصل إلى ٥٠ مليار دولار أمريكي سنوياً، ونشاطها الاقتصادي يساوي ١٢ مليار دولار من عائدات الضرائب.
وفي المملكة المتحدة يسهم قطاع المتاحف بتوظيف ٣٨ ألف موظف، وفوائده الاقتصادية 1.5 مليار جنيه إسترليني سنوياً، كما تتجاوز حجم المبيعات السنوية لهذا القطاع الـ ٩٠٠ مليون جنيه إسترليني، وتبلغ عدد الزيارات السنوية أكثر من ٤٢ مليون زيارة.
أما فرنسا فتمثل المساهمة الإجمالية للسياحة والسفر ما يساوي 10 % من الناتج المحلي وتساهم بتوظيف ما يقارب ٣ ملايين موظف.
كل هذه الأرقام، وكما يقولون لا تكذب، في ظني تمثل دافعاً قوياً لنا لتطوير هذا المجال بخطوات متسارعة ليتواكب مع كافة القطاعات الثقافية الأخرى.