الباحة: التعليم الأهلي والأجنبي.. فقير أخبار السعودية
أمير الباحة.. متابعة شخصية لاستقطاب الاستثمارات
يولي أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، جل الاهتمام لملف التعليم، ويتابعه بصفته الشخصية، وعبر رئاسته جلسات مجلس المنطقة، ويخاطب وزارة التعليم بمطالبات تؤكد حاجة المنطقة الماسة لتعليم نموذجي. وأبدى الأمير حسام بن سعود، استعداده بتوفير كل ما يلزم للمستثمرين في مجال التعليم الأهلي والأجنبي (النموذجي)، في حال اعتمدوا استثماراً في المنطقة، وأكد على الجهات المعنية بالبنية التحتية كافة بعدم التفريط بأي مستثمر يطمح لخدمة تعليم الباحة.
كفاءات ترفض عروضاً مغرية
علمت «عكاظ»، أن بعض المؤسسات التعليمية والصحية، قدمت عروضاً مغرية في سبيل استقطاب كوادر مميزة من أساتذة وأطباء، إلا أن الاعتذار وبشدة كان «سيّد الموقف»، بحكم أن تعليم أولادهم في مدارس مميزة ونموذجية يعد أولوية بالنسبة للكفاءات المراد استقطابها، فيما لا تتوفر المدارس التي يطمحون لإلحاق أبنائهم وبناتهم بالباحة، كما أنه ليس لديهم استعداد بترك عائلاتهم في المدن والبقاء بمفردهم، لما في ذلك من تشتيت عائلي، ما فرض على المسؤولين في المنطقة المطالبة بتعليم أهلي وأجنبي لرفع فرص التحاق المميزين بمؤسسات الدولة وبالقطاع الخاص.
متحدث التعليم: عرّفنا بالفرص المتاحة
أوضح المتحدث باسم الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الباحة علي الدحيمي، أن الإدارة قامت بالعديد من الخطوات لزيادة وتعزيز استثمار التعليم في المنطقة، والتواصل مع المستثمرين والقطاع الخاص؛ للتعريف بالفرص المتاحة في مجال التعليم، ودعوة عدد من رجال الأعمال والمستثمرين والمهتمين بالاستثمار في التعليم الأهلي؛ للاطلاع على الفرص الاستثمارية التعليمية في المنطقة. كما عملت على التنسيق مع أمانة المنطقة لطرح بعض المواقع المناسبة للاستثمار في التعليم.
مستشار تعليمي: استثمار «الأهلي» خدمي لا ربحي
وصف المستشار في الاستثمارات التعليمية سالم بن عبدالعزيز الحسن المدارس الأهلية والعالمية في الباحة بقصة فشل تنتظر النجاح، وعدّ من أكبر الأخطاء نظر بعضهم إلى المدارس الأهلية نظرة استثمار ربحي، فيما هي استثمار خَدَمِي، أي أنه يزود الناس بخدمة أساسية لهم وليست تكميلية.
وأوضح الحسن لـ«عكاظ»، أن القطاعات ذات العلاقة كافة تحتاج للتعاون فيما بينها نحو تحقيق هذا الهدف الإستراتيجي وفق رؤية المملكة المتضمنة لها. لافتاً إلى أن العملية ترتكز على التشاركية المنطلقة من جهة المستثمرين، وكذلك من جهة القطاعات الحكومية ذات العلاقة، في ظل التوسع في المشاريع في منطقة الباحة، التي تختص بأهداف تنموية معلنة تتطلب بنية تحتية تتناسب معها، ومنها المدارس الأهلية والعالمية التي تختص بتقديم تعليم نوعي لا يمكن دونه استقطاب كثير من الخبراء والكفاءات العلمية والعملية كون غالبيتهم يشترطون توفير بيئة اجتماعية تتناسب مع عائلاتهم.
وكشف الحسن، بدء البعض عبر محاولات خجولة في الأعوام الماضية، إذ سعت لتأسيس استثمار تعليمي في المنطقة، إلا أنه لم يكتب لها قصة نجاح. ويرى، أن الخلل فيها مشترك بين المستثمرين والجهات الإشرافية الرسمية على ترخيص الخدمة. مؤكداً أنه لا بد أن تدرك القطاعات الرسمية أن تكاليف الاستثمار التعليمي مرتفعة مقارنة بغيره من الفرص، وعوائده لم تعد مجزية كما كانت في السابق؛ ولكون رأس المال جباناً فلن يغامر أحد في مثل هذا الاستثمار في منطقة دون تراكم لتجارب ناجحة.
ودعا لتشارك عملي بين قطاع التعليم وأمانة المنطقة وغيرها من الجهات المؤثرة لدراسة الموضوع، وإشراك الجهات الاستشارية التي يمكن لها أن تقدم تصورات عملية تعكس بإيجابية التوفير المطلوب والمهم جداً لهذه الخدمة، مشيراً إلى أن الأمر ميسّر جداً لمن يوفر مدخلاته المطلوبة ويعمل عليها بطريقة صحيحة.
رئيس الغرفة التجارية: تضافر الجهود مطلب
أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية في منطقة الباحة محمد سعيد المعجباني، أن قطاع الاستثمار في التعليم مُربح، خصوصاً أن هناك دولاً تقوم على التعليم. ودعا المعجباني، لتضافر الجهود بين إمارة المنطقة ووزارة التعليم، وصندوق الاستثمارات العامة، والمكتب الإستراتيجي. موضحاً، أن ربحية الاستثمارات في التعليم الأهلي تراكمية، وتؤتي ثمارها عقب أعوام من بدء التشغيل. مشيراً إلى حاجة المنطقة للتعليم الأهلي في ظل الرؤية والتسهيلات للوفود للمملكة والإقامة بها. وتطلّع لتبني ملتقى يجمع المستثمرين في المدارس الخاصة (أهلية وأجنبية)؛ لبحث الفرص وسماع وجهات النظر لمعالجة المعوقات والتحديات. ولفت المعجباني، إلى أن الغرفة التجارية وقعت مذكرة تفاهم مع شركة متخصصة لتسويق الفرص الاستثمارية في الباحة ومنها التعليم والصحة.