«التعليم» للمدارس: اعتمدوا العمل بالنموذج الإشرافي أخبار السعودية
ويسعى النموذج الإشرافي إلى تركيز جهود المشرفين التربويين على دعم عمليات التحسين والتطوير للأداء التعليمي المدرسي، والعمل مع المدرسة على فحص وتحليل أدائها وتحديد حاجاتها، والوقوف على واقعها الحقيقي من خلال نتائج عمليات التقويم الرسمية المعتمدة، وحاجات المدرسة وكوادرها، والانطلاق منها في تقديم الدعم لعمليات التطوير والتحسين بداية من المساهمة في دعم بناء خطة تطويرية للمدرسة، باعتبارها وحدة تعليمية متكاملة، يسهم فيها كل مكون من مكونات المدرسة (الإدارة المدرسية، والمعلمون، والإداريون، والطلاب) لرفع مستوى الأداء المدرسي.
وبينت وزارة التعليم، في الإصدار الأولي من الدليل، أن التعامل مع المدرسة كوحدة تعليمية واحدة يتطلب تغيير الصورة الذهنية من الإشراف الفردي إلى العمل ضمن فريق إشرافي متنوع الخبرات، ويعمل على بناء تصور کامل لواقع المدرسة تنطلق منه لتحقيق أهداف محددة.
ويسعى الفريق الإشرافي إلى غرس ثقافة قادرة على تحمل المسؤولية تجاه الأداء المدرسي ومستوى مخرجات التعليم. ويتطلب التعامل مع المدرسة باعتبارها وحدة تعليمية واحدة تحويل العمل من مبدأ العمل الفردي للمشرف التربوي إلى العمل ضمن فريق إشرافي لديه تحليل كامل لواقع المدرسة، ويسعى لتحقيق أهداف محددة، كما يتطلب ذلك أن تسود لدى منسوبي المدرسة ثقافة تحمل المسؤولية الكاملة عن مستوى أدائها التعليمي، ومن ثم تسعى المدرسة إلى المحافظة عليه إن كان في مستوى التميز، أو بناء الخطط المناسبة لتحسينه إن كان أقل من ذلك.
مبادئ توجيهية
تضمنت المبادئ التوجيهية للنموذج الإشرافي انطلاق التطوير في المدرسة باعتبارها وحدة التطوير الرئيسة، وتركيز الأدوار الإشرافية على مشاركة المدرسة في تحسين الخطط البنائية والعلاجية؛ لتجويد نواتج التعلم والتوجه نحو دعم العملية التعليمية وتطوير الممارسات التدريسية والإشرافية، والتركيز على مؤشرات التقويم المدرسي، التي تعد أهم موجهات العمل الإشرافي، وتحديد الدعم المناسب للمدرسة وفق نتائج التقويم المدرسي، على أن تنفذ عمليات الإشراف التربوي من خلال أعضاء فرق التحسين والتطوير، بما لا يؤثر في سير اليوم الدراسي، وتوجيه زيارات الدعم والمساندة إلى المدارس الأقل أداء وفق نتائج التقويم المدرسي، ويكون الدعم للمدارس ذات الأداء المرتفع بحسب طلب لجنة التميز في المدرسة (على ألا تكون نتائج المدرسة في مستوى التهيئة أو الانطلاق في مجال نواتج التعلم)، وتكون زيارة المدرسة الأهلية أو العالمية، من خلال فرق التطوير والتحسين بناء على طلب المدرسة فقط.