الجامعات السعودية خلال سنوات.. إنجازات ومراكز متقدمة في التصنيفات العالمية
تسعى الدول المتقدمة إلى الحفاظ على تفوقها العلمي الذي يضمن لها تسيُّد المجالات العلمية المختلفة، وهو ما فعلته المملكة –ضمن رؤية 2030 بالاهتمام بالتعليم سواء العام أو الجامعى؛ لتخريج كفاءات وطنية قادرة على التطوير والابتكار.
الخطط السعودية في الاهتمام بالتعليم أثمرت عن تصدر الجامعات السعودية للقوائم العالمية، والتي تعتمد عدة مؤشرات، منها عدد الأبحاث العلمية وعدد الطلبة والابتكارات والكادر التدريسي وبرامج المنح، والخدمات المقدمة للطلبة، وغيرها.
ففي تصنيف التايمز للجامعات العالمية، حققت الجامعات السعودية خلال 2022م، قفزة نوعية ضخمة بزيادة (40%) عن العام السابق عليه (2021م)؛ حيث دخلت (21) جامعة سعودية ضمن التصنيف، من بينها (6) جامعات تدخل تصنيف التايمز لأول مرة، فيما حققت (7) جامعات أخرى قفزات في الترتيب، وحافظت (6) جامعات أخرى على ترتيبها في قائمة العام السابق عليه (2021م).
أما في تصنيف شنغهاي للجامعات لعام 2022م، فقد ارتفع عدد الجامعات السعودية به إلى 15 جامعة، مقارنة مع (6) جامعات في عام 2018م، وتميزت الجامعات السعودية في (11) تخصصا علميا، نافست خلالها على مراكز متقدمة، وذلك ضمن أفضل (50) جامعة عالمية.
وحققت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية المركز (15) عالميا في تصنيف شنغهاي، بتخصص علوم وهندسة الطاقة، والمركز (24) في تخصص علوم وتقنيات النانو، كما حققت جامعة الملك عبدالعزيز المركز الـ(27) في علوم وتقنيات القياس.
اما في تصنيف (QS) للجامعات العالمية، وهو تصنيف سنوي لأفضل (800) جامعة في العالم، وتنشُره شركة كواكواريلي سيموندس المُختصة بالتعليم، فقد جاءت جامعة الملك عبدالعزيز الأول عربيا و(109) عالميا، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الثالث عربيا و(230) عالميا، وجامعة الملك سعود الرابعة عربيا و(299) عالميا ،
وفي مجال براءات الاختراع، فقد حققت 4 جامعات سعودية مركزا متقدمة ضمن أكثر 100 جامعة عالمية في هذا المجال، ضمن تصنيف (هاريتي) لبراءات الاختراع العالمية.
فقد جاءت جامعة الملك عبدالعزيز في المركز الرابع عالميا بـ(187) براءة اختراع، وجاءت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المركز الـ(25) عالميا بـ(91) براءة اختراع، فيا جاءت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في المركز (58) عالميا بـ(45) براءة اختراع، وجامعة الملك سعود في المركز (68) عالميا بـ(40) براءة اختراع.
ووفقا لقائمة الأكاديمية الوطنية للمخترعين بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد سجلت جامعة الملك عبدالعزيز بجدة (177) براءة اختراع في عام 2022م. محققة المركز الـ( 8) ضمن قائمة أفضل (100) جامعة على مستوى العالم في تسجيل براءات الاختراع بالمكتب الأمريكي.
وأظهرت القائمة أنه يوجد بجامعة الملك عبدالعزيز (250) براءة اختراع تحت التطوير، و(400) فكرة ابتكارية من خلال (300) مخترع ومخترعة.
وتشمل براءات الاختراع الصادرة لجامعة الملك عبدالعزيز، عدة مجالات منها تطوير الصناعات، واستدامة الموارد الطبيعية، والرعاية الصحية، والذكاء الاصطناعي؛ حيث يأتي هذا الإنجاز البحثي العلمي منسجمًا مع رؤية السعودية 2030، ومتّسقًا مع توجّه الجامعة وإستراتيجيتها في دعم قطاع الأبحاث والابتكار والإبداع.
من جانبها، صرحت رئيسة جامعة الملك عبدالعزيز المكلفة، الدكتورة هناء بنت عبدالله النعيم، إن تحقيق الجامعة لهذه المرتبة المميزة؛ يدعم ويُعزّز منظومة البحث والابتكار في الجامعات التي تحظى بدعم واهتمام القيادة الرشيدة، وبمتابعة وإشراف وزير التعليم، وأن كافة الكليات والقطاعات بالجامعة تُسهم في تعزيز جهود المخترعين والمخترعات عبر بيئة تعليمية محفزة على الإبداع.
فيما قال نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أمين بن يوسف نعمان، إن حصول الجامعة على المرتبة الثامنة ضمن أفضل 100 جامعة بالعالم في تسجيل براءات الاختراع، يؤكد رفع الكفاءة في المنتجات البحثية والابتكارية في الجامعة لتعزيز مؤشرات الابتكار والتنافسية العالمية في إنتاج المعرفة.
وتمثلت أهمية التعليم في رؤية المملكة 2030، في الميزانية المخصصة له، خلال ميزانية العام 2023م، والتي بلغت (378) مليار ريال لقطاعي التعليم والصحة فقط، بنسبة (34%) من إجمالي النفقات ،ليحصل قطاع التعليم على (189) مليار ريال في ميزانية العام الجاري. متفوقا على قطاعات أخرى مثل الخدمات البلدية (63) مليار ريال، والأمن والمناطق الإدارية (105) مليارات ريال.
كما اهتمت المملكة ضمن رؤية 2030 بالابتعاث الخارجي للطلبة، بهدف كسب العلوم والمعراف وإفادة الوطن بها وقيادته نحو التقدم، وهو ما تمثل في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث والذي يشمل ٤ مسارات، وهي مسار الرواد، والبحث والتطوير، وإمداد، وأخيرا مسار واعد.
ويهدف في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث إلى رفع كفاءة رأس المال البشري وتحقيق التنمية المستدامة، والمساهمة في تعزيز قدرات المملكة في البحث والتطوير والابتكار وريادة الأعمال في المجالات ذات الأولوية، والمساهمة في إعادة تأهيل وتعزيز القدرات في تخصصات علمية مختلفة لتوفير كوادر وطنية موهوبة، خصوصًا في القطاعات الواعدة للمشاريع النوعية التي أطلقتها رؤية المملكة 2030.
ويهدف مسار رواد إلى ابتعاث الطلاب لأفضل 30 مؤسسة تعليمية في العالم، مما يساهم في رفع كفاءة رأس المال البشري وتحقيق التنمية المستدامة تحقيقاً لمتطلبات وطموحات رؤية ٢٠٣٠.
أما مسار البحث والابتكار، فيهدف إلى الابتعاث في عدد من المجالات ذات الأولوية، والتي من شأنها تنمية البحث والتطوير في المملكة حسب قائمة الجامعات المحددة للمسار.
فيما يهدف مسار إمداد إلى تلبية احتياجات سوق العمل، ومسار واعد يهدف إلى إعادة التأهيل وتعزيز القدرات في القطاعات والمجالات الواعدة.