الحج.. أمن ونجاح أخبار السعودية
بنظرة سريعة على الاستعدادات الموسمية للحج سنوياً سوف نجد استنفاراً عاماً لكل القطاعات بعمليات تتطور بشكل مذهل يتم خلالها توظيف كل ما توصلت له التقنيات الذكية وخدمات الذكاء الاصطناعي لتسيير الحج بإدارة عالية وجودة متقدمة ووتيرة سلسة بدءاً بالمنصات الإلكترونية لخدمة الحاج وعمليات التفويج والرصد الطبي أو الأمني الميداني، وانتهاء بالخدمات اللوجستية والصحية والنقل وغيرها التي سخرت جميع إمكانياتها لضيوف الرحمن بهدف تجربة حج مريحة وناجحة.
ومع ذلك، تنشط الكوادر «الإخوانية» في كل موسم حج بتوجيه الحملات الممنهجة ضد المملكة العربية السعودية وقيادتها، ومحاولات الطعن والتشويه بافتعال الأكاذيب وإيغار قلوب المسلمين ضد السعودية والتحريض على قيادتها أو الاستنقاص من شخصياتها الدينية وافتعال الحملات الإلكترونية وتكرار الهاشتاقات المظللة على وسائل التواصل الاجتماعي لينتهي الموسم في كل عام بأمان وسلاسة وحسن إدارة منافياً لكل تلك الحملات. وعلى كل حال فهذه الحملات ليست جديدة والتحديات قديمة وتجاوزنا ما هو أسوأ من استهدافات لأمن الحج وأمن المملكة في مواسم هذه الشعيرة العظيمة، وهي حملات تتجدد من مصادر لا تخطئها أعيننا وجهاتنا الأمنية، تهاجم وتحرّض وتهدد وتطالب بمطالبات فاشلة لو استنفدت فيما ينفع الدول التي تصدر منها لكانت تتسيد العالم في الأمن الاستقرار، ولكنها لا تصدر إلا من دول فاشلة وفئات ضيعوا أوطانهم وضاعوا ولن يشكلوا بالنسبة لدولة كالسعودية وقيادة حكيمة كخادم الحرمين الشريفين وولي عهده مثقال ذرّة من تحديات الحج التي تقدم ابتغاء وجه الله وخدمة لضيوف المملكة وضيوف الرحمن الذين يعودون وألسنتهم تلهج ثناء ودعاء لهذا البلد الكريم الذي حباه الله بنعمة خدمة الدين وخدمة الحرمين ولو كره المرجفون. وأختتم هذا المقال بالجملة التي قالها معالي مدير الأمن العام الفريق محمد البسامي في المؤتمر الصحفي لقيادات أمن الحج: «أمن الحج وأمن الوطن خط أحمر».