«الداخلية»: وقوف الحجاج على صعيد عرفات بأمن وأمان وطمأنينة أخبار السعودية
أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب اكتمال المرحلة الأولى من خطط أمن الحج بنجاح، وذلك باكتمال عمليات تصعيد حجاج بيت الله الحرام من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ووقوفهم على صعيد عرفات بأمن وأمان وطمأنينة، حيث قضوا يوم التروية والمبيت في منى قبل استئناف رحلة التصعيد إلى عرفات صباح هذا اليوم، وذلك وفق خطط مرورية وتنظيمية متكاملة تميزت بالمرونة والكفاءة في تنفيذ عمليات نقل الحجاج بالحافلات وقطار المشاعر والنقل الترددي، ما أدى إلى تقليل السير مشيًا على الأقدام.
متحدث الداخلية: بدأنا تنفيذ المرحلة الثانية
أوضح الشلهوب أنه بدأ تنفيذ المرحلة الثانية من رحلة المشاعر لنقل الحجاج من عرفات إلى مزدلفة للمبيت فيها قبل استئناف رحلتهم بالعودة إلى مشعر منى للإقامة فيه يوم عيد الأضحى المبارك وأيام التشريق، والتي يتم خلالها أداء طواف الإفاضة ورمي الجمرات وفق الخطط والتنظيمات الخاصة بها.
أهاب العقيد ابن شلهوب بضيوف الرحمن الاستمرار في الالتزام بالأنظمة والتعليمات، والتقيد بالمواعيد والمسارات والاتجاهات المحددة لهم في تنظيم التفويج لأداء طواف الإفاضة ورمي جمرة العقبة بعد عودتهم إلى مشعر منى من مزدلفة، ومتابعة والتقيد بتوجيهات رجال الأمن على الطرق المؤدية إلى منى وإلى المسجد الحرام وساحاته وإلى منشأة الجمرات وفي المطاف والمسعى وحول أحواض رمي الجمرات، ومراعاة ذلك في مراحل تنقلهم ذهابًا وإيابًا إلى مواقع إقامتهم.
الشلهوب لـ«عكاظ»: خوارزميات ذكاء اصطناعي وطنية تهدف إلى تفويج ذكي
وردًا على «عكاظ» حول الذكاء الاصطناعي وما حققه من نتائج إيجابية في حج هذا العام، أشار المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تم تطويرها بالشراكة والتعاون بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، والتي تحتوي على تقنيات متطورة لحج ذكي، من خلال منصات «سواهر» و«بصير لإدارة الحشود» و«لوحة بيانات التحليلات المتقدمة»، التي تدار بجهود فريق عمل متكامل وطني بنى خوارزميات ذكاء اصطناعي وطنية، تهدف إلى تفويج ذكي وإدارة الحشود في المشاعر المقدسة بتقنيات حديثة، وربط عدد من الطرق الرئيسية والفرعية في المشاعر المقدسة بمراكز عمليات متكاملة متخصصة في أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتحقيق تجربة موسم حج استثنائي سخّر التكنولوجيا لتحقيق التطلعات، ووجود شبكة ذكية وكاميرات تحليل ذكية لتنظيم وإدارة الطرق وحركة الحجاج، وتمكين رحلة حج ميسرة يضفى عليها الشعور بالطمأنينة والسكينة.
وأكد العقيد ابن شلهوب أهمية الاستمرار في أداء المهام بالمستوى الذي يحقق توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، والتي تحظى بمتابعة وإشراف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج الدكتور عائض الغوينم نجاح خطة التصعيد التكاملية المشتركة مع الجهات ذات العلاقة، حيث اكتمل تصعيد الحجاج في تمام العاشرة من صباح اليوم مستفيدين من جميع أنواع النقل سواء من خلال نقل قطار المشاعر أو النقل الترددي أو النقل التقليدي.
وأشار إلى أن التصعيد تم عبر 11 مسارا بين منى وعرفات باستخدام ما يقارب 20 ألف حافلة عمل عليها ما يزيد على 42 ألف سائق ومرشد، وسط دعم 195 للخدمات والمساندة والرقابة من وزارة الحج والعمرة وشركائها.
وأكد أن النجاح الذي نشهده في منظومة النقل والتفويج يأتي بالشراكة مع وزارة الداخلية وأكثر من 32 شريكا من القطاعات المختلفة لتنفيذ سلسلة من التجارب الفرضية في النقل والتفويج ميدانيا لاختبار جاهزيتها ومعرفة مواطن التطوير لمعالجتها ووضع الخطط البديلة للاستجابة للمخاطر المحتملة.
وأفاد أن الوزارة أشرفت على تأمين أكثر من مليونين وسبعمائة سرير للحجاج والقائمين على خدمتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما أشرفت على تأهيل المطابخ المركزية في المشاعر المقدسة وتأهيل الإعاشة بتقديم أكثر من سبعة ملايين وخمسمائة وجبة يوميا بالشراكة مع أمانة العاصمة المقدسة والجهات الحكومية المشتركة.
متحدث الصحة: 3 مستشفيات ميدانية في المشاعر
بدوره، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن الحجاج أتموا وقوفهم بمشعر عرفة ويواصلون مناسكهم، مؤكدا الجاهزية التي تمت من قبل وزارة الصحة والخطط التي تم وضعها لمواكبة هذا اليوم تمت بنجاح ولله الحمد.
وأشار إلى أن الجاهزية تمثلت في عدة جوانب شملت مشاركة كافة القطاعات، اقتربت من 36 ألف كادر منهم أكثر من 32 ألف من وزارة الصحة، إضافة إلى المتطوعين الذين تجاوز عددهم 7600، حيث تضافرت كافة الجهود.
وبين أن تجهيزات المنشآت الصحية التي توفرت من وزارة الصحة تمثلت في عدة مستشفيات ميدانية في مشعر عرفة الذي تجاوزت السعة السريرية فيه 800 سرير، و45 مركزا، مفيدا أن هذه الخدمات يقدمها قطاعات أخرى من وزارات أخرى تقدم الخدمات الصحية، والهيئات والمراكز المساهمة في ذات الشأن.
وثمن الدكتور العبدالعالي جهود الخدمات الصحية في وزارة الدفاع التي أثمرت عن 3 مستشفيات ميدانية، وكذلك وزارة الحرس الوطني التي تمثلت جهودها بتجهيز مركز لحالات الإجهاد الحراري، لافتا إلى أنه تم التمكن من مساندة 400 حاج كانت ظروفهم الصحية متقدمة وجرى في القافلة الصحية وقوفهم بمشعر عرفات ولله الحمد.
العبدالعالي: سجلنا 500 حالة إجهاد حراري
وأبان أن من وصل تقديم الخدمات الصحية لهم حتى الآن أكثر من 166 ألف مستفيد، مشيراً إلى أن عدد حالات الإجهاد الحراري وصل إلى 500 حالة وتم تلقيهم العلاج بشكل سريع والحمد لله.
وأوصى العبدالعالي لـ«عكاظ» في إجابة عن استفسارها حيال ضربات الشمس في المشاعر المقدسة، الحجيج بالراحة المتكررة والبعد عن الشمس بقدر الإمكان من خلال المضلات الواقية وشرب السوائل بكمية كافية وارتداء الكمامات خاصة في الأماكن التي يكون فيها أعداد كبيرة، والانتباه إلى سلامة الغذاء، لافتاً إلى أن الصحة العامة للحجاج حتى الآن مطمئنة ولم يتم رصد أي تفشيات أو أمراض مهددة للصحة العامة.
النقل: أطلقنا 19 تجربة في تقنيات نقل الحجيج
وفي ذات السياق، أكد المتحدث باسم منظومة النقل والخدمات اللوجستية صالح الزويد تكامل الخطط بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وكان قدوم الحجاج من بلدانهم من خلال الجو والبحر والبر عملية سلسة للانتقال بين مكة المكرمة والمدينة والمشاعر المقدسة وتم ولله الحمد التصعيد من مشعر منى إلى مشعر عرفات في وقت قياسي قبل الوقت المحدد لها بساعة، حيث تم نقل حوالي 300 ألف حاج عبر قطار المشاعر المقدسة وبقية الحجاج تم نقلهم عبر الحافلات، وتوفير أكثر من 20 ألف حافلة حديثة ومهيأة بكل الإمكانيات لنقل حجاج بيت الله الحرام.
وقال: «إن منظومة النقل والخدمات اللوجستية أطلقت هذا العام 19 تجربة في تقنيات نقل الحجيج للتأكد من مناسبتها ومواءمتها ومساهمتها في تحسين تجربة الحجاج وتنقلهم سواء من خارج أو داخل المشاعر المقدسة، ومن أبرزها تقنية تبريد الطرق عبر الدهان باللون الأبيض لعكس أشعة الشمس التي أحدثت نسبة الفرق 12 درجة مئوية بينها وبين الأسفلت العادي».
وأشار إلى أنه تم استخدام تقنية طائرة بدون طيار لمسح الطرق التي يمر بها الحجاج وفحصها والتنبؤ بأي ملاحظات حول جاهزية هذه الطرق، وفي النقل البري تم التوسع من خلال تجربة السكوترات الكهربائية التي كانت العام الماضي محدودة والعام الحالي هناك 1000 سكوتر مهيأ لخدمة ضيوف الرحمن الراغبين في الانتقال من منشآت الجمرات باتجاه الحرم المكي.
وبين الزويد أنه جرى أيضا في حج هذا العام إطلاق حافلات ذاتية القيادة للتنقل داخل المشاعر وهي تجربة متقدمة نتائجها بشكل مبدئي ناجحة، متطلعاً إلى استكمال الدراسات لنجاح هذه التجربة، بالإضافة إلى القطاع اللوجستي منذ بداية موسم حج هذا العام بأكثر من 450 ألف شحنة دخلت إلى المشاعر المقدسة محملة بجميع المستلزمات المهمة لحجاج بيت الله الحرام.