الزهراني: جدية «رؤية السعودية» هي من أعادتني للوطن أخبار السعودية
كشف الناقد والكاتب والمدير العام السابق لمعهد العالم العربي في باريس الدكتور معجب الزهراني أن عودته للوطن ورفضه التجديد مع المعهد يعود إلى ما شاهده في الإعلام الغربي والسعودي من جدية وقوة تجاه رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقال الزهراني: «كان لزاماً علي أن أعود لوطني لأسهم في تحقيق الرؤية ولو بالكلمة».
جاء ذلك خلال الأمسية الثقافية «الغربة الأليفة» التي أقيمت على مسرح جمعية الثقافة والفنون بجدة وشهدت حضوراً مميزاً لمحبي الثقافة والأدب على ضفاف البحر الأحمر في عرس ثقافي استثنائي.
وأضاف الزهراني: «قدمت من قرية بتسعة بيوت إلى العاصمة الرياض لدراسة الكفاءة المتوسطة، حيث لم يكن هناك بقريتي (الغربا) في بلاد زهران آن ذاك مدرسة لدراسة المتوسط ما اضطرني للسفر إلى الرياض، حيث بدأت غربتي إلى عالم الثقافة والأدب، ومن ثم إلى باريس أول مدينة سكنتها خارج بلادي وهي بالفعل غربة مشتهاة ومستحبة، حيث وجدت فيها كل مايسعدني، ولا أخفيكم أن عودتي إلى فرنسا في العام 2016 بعد تقاعدي من الجامعة كان بنية عدم الرجوع مرة أخرى إلى الوطن ولكني وجدت نفسي عدت لقريتي الحالمة في بلاد زهران (الغرباء) حيث العودة للمكان فقط مع اختلاف الحياة».
وتحدث الزهراني عن الاهتمام بالثقافة في كافة أنحاء العالم قائلاً: «للأسف إن هناك العديد بل الملايين من الأشخاص من يحمل شهادات عليا ولكنهم للأسف يحملون غربة فكرية».
فيما أشار الزهراني إلى أنه كان يقوم بدور ثقافي وأدبي غير مسبوق في فرنسا وخارجها، حيث كان يقدم سنويا أكثر من 362 نشاطاً أدبياً وثقافياً، كما أحدث حراكا شهد له الفرنسيون وغيرهم بذلك، إضافة إلى أنه كان مهتما بنشر أجمل صور الثقافة والأدب العربي للفرنسيين.
وعن سبب اختياره فرنسا للدراسة قال الزهراني: «اخترت السفر والدراسة في فرنسا لحبي وتوجهي لأن أكون مختلفاً، فجميع الزملاء وأقراني توجهو إلى أمريكا، ورغم عراقة وقوة الجامعات الأمريكية إلا أنني آثرت أن أخالفهم للتأكيد على نظرية (خالف تعرف)».
ورداً على سؤال المذيع سعد زهير مدير الأمسية حول الوعي بأهمية الثقافة، قال الزهراني:«للأسف لا يوحد لدينا وعي كافي بأهمية الثقافة سواء في البلدان العربية أو على مستوى دعم المعهد من قبل الحكومات العربية فلو كان هناك دعم للمعهد من قبل الدول العربية لتضاععف العمل به اشعافاً ولساهم في انتشار الثقافة العربية للعالم بشكل أكبر».
وكشف الزهراني إلى أن السعودية والإمارات هي فقط من كانت تقدم الدعم إلى المعهد آبان إدارته له.
وعن الشعر الشعبي أكد الزهراني أنه أحد الفنون المهمة ويمثل شريحة كبيرة بين الشعراء.
وفي نهاية الأمسية تسلم الدكتور معجب الزهراني لوحة تشكيلية رسمت ببودرة الذهب إهداء من الفنان التشكيلي سامي الجفري، إضافة إلى درع تذكارية وعدد من كتب الجمعية.
وشكل مدير الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة محمد آل صبيح بإدارته للجمعية حراكاً فنياً وثقافياً وأدبياً، حيث استطاع بشهادة الجميع أن يقوم بأدوار تجاوزت أداور وعمل جمعيات الثقافة والفنون محدثاً بذلك فرقاً وحراكاً أدبياً يحسب له ولفترة إدارته لفرع الجمعية في جدة.
كما شهدت الأمسية مداخلات عديدة استمرت إلى نحو الساعة الـ12 ليلاً كأطول أمسية أقيمت على مسرح الجمعية.
حضر الأمسية عدد كبير من المثقفين والأدباء وعلى رأسهم الدكتور سعيد السريحي ومدير فرع وزارة الإعلام بمنطقة مكة المكرمة عبدالخالق الزهراني والشاعر والكاتب صالح الشادي والشاعر صالح جريبيع الزهراني والفنان طلال سلامة والشيخ سعيد العنقري وعدد من الأكاديميين الجامعيين والشعراء والأدباء.