طبيب.. إساءة استخدام أدوية التهاب الحلق يضر بصحة الجسم

متابعة بتول ضوا
صرح الدكتور دينيس باني، وهو متخصص في مختبر هيموتيست، أن الإفراط في استخدام البخاخات والأقراص والمصاصات لغرض علاج التهاب الحلق يمكن أن يكون له تأثير ضار على الصحة العامة للفرد.
ووفقاً للطبيب، فإن بعض المكونات الموجودة في هذه التركيبات لديها القدرة على التسبب في رد فعل تحسسي لدى بعض الأفراد.
ووفقاً له، يمكن أن يظهر رد الفعل التحسسي بعدة طرق. يمكن رؤية الشكل الأخف من رد الفعل هذا على أنه تمزق مفرط واحتقان الأنف وإفرازات غزيرة. ومع ذلك، فإن الشكل الأكثر خطورة من رد الفعل هذا يمكن أن يهدد الحياة. يُعرف هذا باسم وذمة كوينك، وهو رد فعل حاد للجسم تجاه مسببات الحساسية يتسبب في التهاب الجلد والأغشية المخاطية حول العينين والفم والجهاز التنفسي بشدة. يُعرف النوع الأكثر خطورة من هذا التفاعل بالوذمة الحنجرية، والتي يمكن أن تسبب الاختناق.
وبحسب تصريحه، فإن استخدام بعض البخاخات محظور على النساء الحوامل، لوجود مكونات يمكن أن يكون لها آثار ضارة على الجنين. ينطبق هذا القيد أيضًا على فترة الرضاعة الطبيعية. ونتيجة لذلك، من الضروري على جميع النساء الانتباه لهذا الأمر وطلب المشورة من الطبيب المختص قبل استخدام البخاخات.
وينصح بضرورة التعامل مع استخدام بخاخات الحلق للأطفال بحذر، حسب وجهة نظره.
ووفقا له، فإن إعطاء هذه الأدوية للرضع والأطفال دون سن الثالثة محظور بسبب إمكانية إحداث تشنجات قصبية. أما بالنسبة للأطفال من عمر ثلاث سنوات فما فوق فيجوز إعطاء هذه الأدوية إذا كانت التعليمات تسمح بذلك. لسوء الحظ، في هذه الحالة بالذات، لا يوجد مثل هذا الإذن الممنوح. تنص التعليمات على أن المادة الفعالة تشكل تهديدًا لسلامة الطفل، أو أنه لم تتم دراسة فعاليتها وسلامتها لدى مجموعة محددة من المرضى الصغار.
ووفقا له، تأتي البخاخات مع توجيهات محددة تحدد عدد المرات والأطر الزمنية التي ينبغي تطبيقها فيها. تجاوز الجرعة الموصى بها يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير مواتية للجهاز الهضمي مثل عدم الراحة في المعدة، والغثيان، والخمول، وسرعة ضربات القلب.