المشاركة السعودية في الاجتماع الاستثنائي لقادة مجموعة «بريكس» تؤكد بجلاء حرصها ودورها القيادي والمحوري لإنهاء الأزمات وضمان عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم أجمع. وجاءت المشاركة في قمة بريكس بعد أيام قليلة من دعوة الرياض للقمة العربية الإسلامية التي تصدر مخرجاتها الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بإرادة عربية وإسلامية موحدة تنهي الأزمة وتحقن دماء الشعب الفلسطيني. وأكد مجلس الوزراء في جلسته أمس (الثلاثاء)، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الممارسات الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين العزل والمنشآت الصحية والطواقم الإغاثية. وتؤكد مشاركة ولي العهد في اجتماع قادة بريكس الموقف السعودي ببذل كل الجهود والمساعي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وفق الثوابت والمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية ودعوة المجتمع الدولي لمواجهة العدوان الإسرائيلي عبر آليات الشرعية الدولية.
ظلت السعودية منذ اشتعال حرب إسرائيل على الشعب الفلسطيني تؤكد إدانتها للاعتداءات على المدنيين العزل وانتهاكها الصارخ للأعراف الدولية، كما عملت على معالجة الأوضاع الإنسانية في غزة ورفع المعاناة عن السكان، وسيّرت في هذا الشأن الجسور الجوية والبحرية للتخفيف من معاناة غزة، دواء وعلاجاً للمصابين، وإيواء للنازحين والمنكوبين، في نهج أصيل دأبت عليه المملكة منذ تأسيسها.