السفير الكندي لـ«عكاظ»: التغيير السعودي مبهر ولن نعود إلى 2018 أخبار السعودية
وأكد السفير لينتو، في حوار لـ«عكاظ»، أنه يزور جدة حالياً برفقة وفد يمثل 26 جامعة ومؤسسة تعليمية كندية لاستعراض الفرص الدراسية للطلبة السعوديين في الجامعات الكندية.
وقال السفير الكندي، في مطلع حديثه لـ«عكاظ»: «عندما قرر البلدان إعادة العلاقات الدبلوماسية في مايو 2023 لم يكن الهدف هو العودة إلى ما كانت عليه العلاقة في 2018، بل دفع العلاقات إلى آفاق أوسع والاستفادة من التغييرات التي تحدث في السعودية».
وأضاف: «نركز في العلاقة على جوانب رئيسية، منها ملف التجارة والاستثمار والعمل على تطوير وضع التبادل التجاري الحالي بين البلدين، والتعاون السياسي مع المملكة في ظل تحركاتها الدبلوماسية لتعزيز السلام والاستقرار في العالم». ووصف «رؤية 2030»، بأنها خطة رائعة وتسعى كندا إلى المساهمة فيها.
ولفت السفير الكندي، إلى أن أكثر ما لفت انتباهه في المملكة هي ثقافة الترحيب والكرم والضيافة التي يتمتع بها السعوديون. وشدد على أن السعودية تتغير بشكل سريع ولا يتم استيعاب التغيير الهائل إلا عندما تتم مشاهدته على أرض الواقع، مبيناً انبهاره بالتغيير الذي تشهده المملكة.
وحول مستجدات العلاقة بين البلدين، أكد عودة الرحلات المباشرة بين البلدين بدءاً من تاريخ 2 ديسمبر، وإعادة تفعيل المنح الدراسية للطلبة السعوديين في الجامعات الكندية، موضحاً وجود الكثير من الفرص المتاحة في ما يخص التعاون التجاري بين البلدين وتفاعل الكنديين مع المشاريع الكبرى في السعودية.
وقال: «إن رؤية 2030 تعيد تشكيل السعودية من حيث التنوع الاقتصادي، الأمر الذي يخلق فرصاً استثمارية وتجارية كبرى»، وعبر عن رغبته في رؤية استثمار المزيد من الشركات الكندية في السعودية. وأضاف: «السعوديون سيستفيدون من التحول الاقتصادي الذي تعيشه المملكة، من خلال خلق فرص وظيفية تساهم في التنمية والازدهار». وأشار إلى أن التغيرات الاجتماعية الهائلة في المملكة تخلق فرصاً عديدة للنساء وتتيح لهن المشاركة الفاعلة في بناء المملكة.
واعتبر السفير الكندي، مدينة جدة منطقة تجارية مهمة وبوابة للحرمين، ما يمنحها أهمية خاصة في ظل وجود أكثر من مليوني مسلم يعيشون في كندا. وعبر عن خططه لزيارة المزيد من المناطق السياحية، مؤكداً أن السعودية بلد متنوع ولديه اهتمام بزيارة العديد من المناطق، من أبرزها العلا والأحساء وعسير للتعرف عليها عن قرب.
الدبلوماسي الكندي، الذي بدأ مهمته في الرياض قبل 4 أشهر، يجيء سفيراً في مرحلة مهمة في تاريخ البلدين، بعد قطيعة دبلوماسية قاربت خمس سنوات، انتهت بمفاهمة عالية المستوى بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في بانكوك في نوفمبر من العام الماضي. المناقشات السعودية الكندية أفضت إلى طي صفحة الخلاف وإعادة العلاقات الدبلوماسية إلى سابق عهدها بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وفيما بدأ جان فيليب لينتو عمله الدبلوماسي في الرياض سفيراً لبلاده، باشرت السفيرة السعودية آمال المعلمي عملها في العاصمة الكندية أوتاوا، بتنسيق عال بين السفيرين لتنشيط العلاقة واستغلال فرص التعاون والنمو بين البلدين.