«الملاريا».. مرض طواه النسيان في السعودية أخبار السعودية
وتُعد الملاريا مرضاً يسببه طفيل يدعى «البلازموديوم»، وينتقل ذلك الطفيل إلى جسم الإنسان عن طريق لدغات البعوض الحاملة له، ويغزو كريات الدم الحمراء فيدمرها، وتؤدي زيادة الجهود المبذولة إلى الحد بشكل كبير من عبء الإصابة بها وبالإمكان الوقاية منها، وعادة ما يكون لدى المصابين بها قابلية للشفاء.
وتعمل منظمة الصحة العالمية مع البلدان والمناطق في الأقاليم الموبوءة بالملاريا لتطوير وتنفيذ إستراتيجيات التكثيف، مثل إعطاء الأدوية المستهدفة، وفحص الحمى وعلاجها، والاستجابة السريعة لجميع الحالات، وجميع البلدان على وشك تحقيق هدف القضاء على الملاريا المنجلية لعام 2023، وكافة أشكال الملاريا البشرية بحلول عام 2030، وفقاً للمنظمة.
وتحرص وزارة الصحة على تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التثقيفية والتوعوية، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الملاريا، وذلك من خلال إقامة المحاضرات والفعاليات التوعوية التي تهدف بدورها إلى توعية الجمهور بمرض الملاريا وبيان أعراضه وطرق الوقاية والعلاج.
أخصائي أول باطنة عامة الدكتور عبدالله عمر باعطية، قال: شهد العالم تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية ودول العالم لمكافحة مرض الملاريا ونشر التوعية في المجتمعات، وقد حققت المملكة ولله الحمد بفضل الدعم غير المحدود من قبل القيادة مركزاً متقدماً في هذا الجانب الصحي، حتى بات مرض الملاريا قد لا يذكر، بعد أن كثفت وزارة الصحة جهودها التي لا تتوقف على مدار العام وفي مختلف المدن والقرى والهجر من توعية ومكافحة وبرامج متخصصة في هذا الجانب، حتى أن وزارة الصحة في 2019، أعلنت أن نسبة التغطية بعلاج الملاريا وصلت إلى 100% مع الوقاية الكاملة لكل السكان المعرضين لخطر الإصابة، من خلال مكافحة البعوض وتوزيع العلاج الوقائي للمسافرين إلى المناطق أو الدول التي يستوطن فيها المرض. ولم تتوقف جهود المملكة عند هذا الحد، بل تخطته حتى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ينفذ برنامجاً خاصاً في اليمن لمكافحة مرض الملاريا، وهذه الخطوة هي امتداد للجهود الإنسانية التي تبذلها المملكة لمساعدة الجمهورية اليمنية في مكافحة مختلف الأوبئة والأمراض الفتاكة ومنها مرض الملاريا، الذي كان إلى حد قريب متفشياً بين الأطفال والنساء الحوامل، ويظهر جلياً في المناطق الساحلية التي وفرت لها العلاجات المناسبة والمعدات والتجهيزات المخبرية والكوادر المؤهلة والجولات لتقصي الحالات المرضية ومواقع انتشار اليرقات والبعوض.