إلى بلد المليون شهيد

ت + ت الحجم الطبيعي
تأكيدنا على المشاركة في الدورة العربية للألعاب الرياضية الخامسة عشرة، التي ستقام في الجزائر، بلد المليون ونصف المليون شهيد، تأتي مشاركتنا انطلاقاً من النهج الذي رسمته قيادتنا بضرورة وجود أبنائنا في التجمعات والتظاهرات العربية، وهذه الرؤية الحكيمة التي تتبعها الدولة تنبع من حرص قيادتنا على توحيد صفوف الشباب العربي وكلمتهم، فالتوجه العام للمشاركة هو الالتزام بما يربطنا مع علاقات قوية سياسياً واجتماعياً وفنياً وثقافياً ورياضياً.
ويخوض وفدنا الرياضي الدورة في 15 رياضة، تحمل شعارات جميلة وضعتها اللجنة المنظمة، هي المبادرات الخيرة في الجزائر، فالأشقاء حرصوا على أن يكون الهدف من تنظيم الدورة هو تجميع الشعوب العربية وتوحيدها، حيث تم استخدام خريطة الوطن العربي دليلاً على محبة الشعوب ووحدتها بعيداً عن التعصب.
ودعماً لمسيرة التضامن الرياضي العربي، أكدت اللجنة الأولمبية الوطنية دعمها الكبير من أجل نجاح الجزائر في احتضان وتنظيم الدورة العربية، التي ستنطلق في الخامس من الشهر الجاري، وتشارك فيها الدولة بـ 131 رياضياً، بواقع 80 لاعباً و51 لاعبة.
كل ما نتمناه أن تتكلل جهود الأشقاء في الجزائر بالنجاح في التصدي لهذه الدورة، وأن نرى الأولمبياد العربي مضيئاً بشعاع الأمل لكل الشباب العربي، خاصة أنه يقام في بلد استحق الاستضافة بالإجماع.
لا بد أن تكون أهدافنا من المشاركة في المحفل العربي واضحة، وأن نتعلم من أخطاء الدورات السابقة، وترجمة استفادتنا منها إلى واقع عملي ملموس بإنجازات نرفع بها علم الدولة، ونصعد على منصات التتويج. والله من وراء القصد