ومن أبرز هذه المراحل المضيئة رؤية السعودية 2030 التي تمُثل خارطة طريق نحو تحقيق تنمية مستدامة وشاملة وتهدف هذه الرؤية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز القطاعات الحيوية مثل السياحة والصناعة والتكنولوجيا وتتطلع الرؤية إلى تحقيق مجتمع نابض بالحياة واقتصاد مزدهر ووطن طموح، ليظل مستقبل المملكة مشرقاً في ظل الطموحات الكبيرة.
تعكف المملكة على الاستعداد لمعرض إكسبو 2030 الذي يمثل فرصة ذهبية ليس فقط لعرض حضارتها وثقافتها الغنية بل أيضاً لتبادل الأفكار والمعارف مع دول العالم اجمع؛ كما أن استضافة كأس_العالم_2034 تعد بداية جديدة في مسيرة الإنجازات الرياضية كواحدة من أكبر الأحداث العالمية التي تنتظرها المملكة بترقب وحماس.
إنجازات المملكة لم تقتصر على الصعيد المحلي بل امتدت لتشمل الساحة الدولية حيث حققت المملكة إنجازات دبلوماسية وسياسية بارزة، ففي المجال السياسي لعبت السعودية دوراً محورياً في التوازنات الإقليمية والدولية وسعت دائماً لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة أما على الصعيد الاقتصادي فقد تمكنت من تعزيز مكانتها كواحدة من أكبر الاقتصادات في العالم بفضل سياسات تعزز الاستثمار الأجنبي وتحفز النمو المحلي.
وينبغي ان لا نغفل عن نجاح موسم الحج لعام 1445 الذي يعتبر نموذجاً رائداً في إدارة الحشود والتنظيم اللوجستي فقد أثبتت المملكة قدرتها الفائقة على توفير الأمان والصحة والخدمات المتكاملة للملايين الحجاج ضيوف الرحمن مما يعكس كفاءتها وإمكاناتها العالية.
وفي الختام يمكن القول إن اليوم الوطني يعد مناسبة عظيمة للاحتفاء بما أنجزته المملكة وتجديد العهد بمواصلة المسيرة نحو مستقبل واعد ومستدام للأجيال.
يحمل هذا اليوم رسالة واضحة بأن كل مواطن سعودي جزء لا يتجزأ من هذا الوطن وأن العمل بروح الشغف هو السبيل لتحقيق أمجاد جديدة تضاف لتاريخنا العريق.