انقلاب في التحالفات العراقية أخبار السعودية
ويعتبر الـ«تليغرام» الوسيلة الإلكترونية الوحيدة المعتمدة لقوى الإطار التنسيقي في نشر كل ما يتعلق به وبأنشطة الحشد الشعبي قبل أن تقوم وزارة الاتصالات بحظره؛ بدعوى الحفاظ على الأمن الوطني ووقف تسريب معلومات المواطنين كما تقول وزيرة الاتصالات، لكن منصات إخبارية قريبة من فصائل مسلحة منضوية في «الإطار»، زعمت أن سبب إغلاق الـ«تليغرام» إلى تدخل السفيرة الأمريكية في بغداد.
ونقلت وكالة قريبة من أحد الفصائل عن عائد الهلالي؛ الذي وصفته بأنه أحد أعضاء تحالف الفتح، تأكيده «وجود ضغوط أمريكية». وقال إن عملية التواصل والاتصال، وما ينشر فيه ربما أزعج أمريكا، وهو ما دفعها لممارسة تلك الضغوط. وتستخدم الفصائل الـ«تليغرام» لبث العمليات المسلحة في الداخل وفي دول مجاورة.
وأضاف الهلالي أن واشنطن تمارس ضغوطاً على الحكومة العراقيةـ خصوصاً في الفترة الأخيرة؛ ومن بينها إغلاق تطبيق «تليغرام»؛ بحجة وجود تسريب للمعلومات والبيانات الحكومية.
وتتحدث الأوساط السياسية عن أن وقف التطبيق جاء بالتزامن مع حملة شديدة قادتها أطراف شيعية ضد «الإطار»؛ بسبب قضية أم قصر، لكن رئيس الوزراء محمد السوداني نفى التنازل عن أية أراضٍ عراقية، مؤكداً أن ما يثار الآن يهدف إلى تضليل الرأي العام وتشويه الحقائق. وتبادلت 4 أجنحة داخل الإطار التنسيقي الاتهامات بشأن مزاعم حول «صفقة أم قصر». وكانت منصات على «تليغرام» مثل «صابرين نيوز»؛ المعروفة بقربها من الفصائل، قد صعدت، وأعلنت تشكيل تحالف إعلامي احتجاجاً على «تقييد حرية النشر».
وهددت «صابرين نيوز» هيئة الإعلام بنشر «وثائق سرية» تخص الأخيرة إن لم تتراجع عن قرار حجب تطبيق تليغرام خلال «72 ساعة». وكشفت أن الهيئة كانت قد قدمت مقترحات تؤيد غلق «تليغرام».
بالمقابل اعترض زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ضمنياً على قرار حجب تطبيق «تليغرام»، فيما كان أعضاء من حزبه وجهوا اتهامات لمحافظ البصرة.
وكتب المالكي في تدوينة على منصة «إكس»: «العراق بلد ديمقراطي يؤمن بحرية الإعلام والتعبير، ورغم أنها حق أساسي ولكنها ليست حقاً مطلقاً». وأضاف أن مسألة حجب مواقع التواصل الاجتماعي لدواعٍ أمنية، يجب أن تراعي المواقع التي تدعم الدولة والحكومة عن المواقع؛ التي تحرض على الكراهية والعنف والتعدي على خصوصية الآخرين.
ووجه النائب سعود الساعدي، عضو كتائب حزب الله، سؤالاً نيابياً إلى وزيرة الاتصالات بشأن غلق الـ«تليغرام» بشأن ما إذا كانت الوزارة لها حصة من الـ«تليغرام»؟. وسأل النائب الوزارة عن أسباب غلق التطبيق، على الرغم من الدور الكبير الذي تؤديه المنصة في مجال نشر الإعلام الهادف.
في غضون ذلك، قررت الوكالة الرسمية للحكومة إيقاف النشر في الـ«تليغرام» وقالت في بيان مقتضب إنه «تقرر إيقاف النشر في قناة الـ(تليغرام) والانتقال إلى تطبيق (فايبر)، التزاماً بقرار حجب التطبيق وبناءً على توجيهات الجهات العليا لمحددات تتعلق بالأمن الوطني». لكن مصطفى سند النائب المحسوب على «الإطار التنسيقي» هاجم قرار الوكالة، وقال في تدوينة إن «فايبر يديره الكيان الإسرائيلي».
خارطة التحالفات الشيعية
مع استمرار أزمة حجب «تليغرام»، حسم «الإطار التنسيقي» خارطة التحالفات التي ستخوض الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها قبل نهاية العام الحالي. وأعلن قبل أيام خوضه الانتخابات بكتل متفرقة على أن يلتئم في تحالف واحد عقب ظهور النتائج.
وبحسب تسريبات، فإن تمديد مفوضية الانتخابات للمرة الثانية إجراءات تسجيل التحالفات، كان بسبب تعثر مفاوضات التحالف الشيعي.
ووصل عدد التحالفات المسجلة في المفوضية، بحسب آخر إحصاء إلى أكثر من 30 تحالفاً، فيما يتوقع أن يرتفع العدد إلى 40 تحالفاً، وهو ضعف تحالفات انتخابات 2021.
وتبدو الخارطة النهائية للتحالفات الشيعية؛ التي أعلن فيها وفاة تحالف الفتح الذي انشطر إلى تحالفات عدة كما يلي:
1 تحالف الصفوة، وهو أحدث التحالفات التي ولدت في الساعات الأخيرة من المفاوضات، وهو بزعامة قيس الخزعلي.
ويضم التحالف الأطراف التالية:
حركة صادقون (عصائب أهل الحق) برئاسة قيس الخزعلي.
حركة إرادة برئاسة النائبة حنان الفتلاوي.
سومريون برئاسة وزير العمل وزعيم فصيل جند الإمام أحمد الأسدي.
منتصرون برئاسة أبو آلاء الولائي زعيم كتائب سيد الشهداء.
حقوق المظلة السياسية لكتائب حزب الله بزعامة النائب حسين مؤنس.
حركة الصدق والعطاء (المظلة السياسية لفصيل أنصار الله الاوفياء حشد) برئاسة الشيخ حيدر مزهر.
وبحسب التسريبات، فإن التحالف الأخير سيندمج في تحالف أوسع يسمى «نبني» ويضم:
منظمة بدر بزعامة هادي العامري، الرئيس السابق لتحالف الفتح.
العقد الوطني بزعامة رئيس الحشد فالح الفياض.
الجهاد والبناء، أحد فصائل الحشد بزعامة حسن الساري.
اقتدار وطن برئاسة وزير الشباب السابق عبدالحسين عبطان.
2 تحالف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
3 تحالف الاعتدال (قوى الدولة) بزعامة عمار الحكيم (تيار الحكمة)، ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي (زعيم تحالف النصر).