بعد مفاوضات الدوحة الرباعية..توقعات بتمديد هدنة غزة أخبار السعودية
وأفادت المصادر بأن المفاوضين يعتقدون أن هناك ما يكفي من النساء والأطفال لدى حركة حماس لتمديد الهدنة لمدة يومين إضافيين قبل أن يتحول النقاش إلى الرجال والجنود الإسرائيليين الأسرى، بحسب ما أوردت شبكة «سي إن إن»، اليوم (الأربعاء).
وتوقع المجتمعون أنه إذا سارت الأمور على ما يرام في اليوم السادس من الهدنة، وأطلقت حماس سراح ما لا يقل عن 10 إسرائيليين كما هو مخطط، فيمكن حينها أن تقدم الحركة قائمة إضافية من الأسرى لليوم التالي، ما يؤدي إلى تمديد فترة التهدئة لمدة 24 ساعة أخرى، وفق المصادر.
وتناولت المشاورات إمكانية تمديد الهدنة لوقت أطول حتى تصبح وقفاً دائماً لإطلاق النار، علما أن «الهوة لا تزال كبيرة» مع رفض إسرائيل هذا الأمر.
وكشف مصدر مطلع أن حماس وافقت على التمديد، وقال إن الحركة أبلغت الوسطاء بموافقة الفصائل الفلسطينية على تمديد الهدنة «أربعة أيام»، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس». وأضاف أن لدى حماس ما يمكنها من إطلاق سراح أسرى إسرائيليين محتجزين لديها ولدى فصائل وجهات مختلفة خلال هذه الفترة ضمن الآلية المتبعة ونفس الشروط.
وكان مسؤول إسرائيلي تحدث عن إمكانية تمديد الهدنة في غزة ليومين أو ثلاثة بعد انتهائها صباح يوم غد (الخميس)، إلا أنه أوضح أنه في حال تمديد الهدنة فإنه من المحتمل استئناف العمليات في غزة أو تجديدها مرة أخرى، وفق ما نقلت صحيفة «واشنطن بوست». وتوقع المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته إطلاق سراح معظم الأطفال بحلول مساء (الأربعاء) مع تبقي ما بين 20 و30 امرأة محتجزة في غزة.
يذكر أن مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز وصل، أمس (الثلاثاء)، إلى الدوحة للقاء مدير الاستخبارات الإسرائيلية ديفيد بارنيا، فضلا عن مسؤولين قطريين ومصريين من أجل بحث المرحلة القادمة من اتفاق الهدنة في غزة، وفق ما أوضحت مصادر مطلعة لوكالة «رويترز».
ويتركز اهتمام بيرنز على حث كل من حماس وإسرائيل على توسيع نطاق مفاوضاتهما بشأن ملف الأسرى، والتي اقتصرت حتى الآن على النساء والأطفال، بحيث يشمل الاتفاق إطلاق سراح رجال وعسكريين أيضاً، فضلا عن مناقشة تمديد وقف إطلاق النار لفترة أطول مع الأخذ في الاعتبار الطلب الإسرائيلي القاضي بأن تطلق حماس ما لا يقل عن 10 أشخاص يومياً.
وأسفر اتفاق الهدنة الذي أتى بعد أسابيع من الوساطات المصرية والقطرية والأمريكية، حتى الآن عن إطلاق سراح 180 فلسطينياً من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية، مقابل الإفراج عن 60 إسرائيلياً من النساء والأطفال أيضاً، فضلاً إطلاق سراح عدد من الأجانب.