بقيمة 19 مليون دولار.. «سلمان للإغاثة» يوقع 5 برامج تنفيذية مع «الصحة العالمية» لصالح اليمن والسودان وسوريا
وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، 5 برامج تنفيذية مشتركة مع منظمة الصحة العالمية، لصالح اليمن، والسودان، وسوريا، وذلك بقيمة 19 مليون دولار أمريكي.
ووقع الاتفاقيات كل من الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والدكتور تيدروس غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وذلك في افتتاح أعمال جمعية الصحة العالمية في جنيف.
وأكد الدعم المقدم من مركز الملك سلمان، بالالتزام المشترك بضمان إتاحة الخدمات الصحية للمجتمعات المحلية العرضة للخطر التي تعاني من نزاعات وفاشيات أمراض وضعف الخدمات الصحية.
وبالنسبة إلى السودان، ستضمن المساهمة السخية بمبلغ 5 ملايين دولار توفير علاجات الغسيل الكلوي المنقذ للحياة للمصابين بالفشل الكلوي في 77 مركزًا للغسيل الكلوي في جميع أنحاء البلد. ويشمل المشروعُ أيضًا شراء 100 جهاز للغسيل الكلوي ودعم مراكز الغسيل الكلوي التي تقدم الخدمات الأساسية لمرضى الكلى.
ونظرًا إلى أن سوريا لا تزال تعاني من آثار الزلازل التي ضربت البلاد في عام 2023، فقد خُصص قرابة 4.75 ملايين دولار أمريكي لدعم جهود التعافي هناك. فلقد تسببت الزلازلُ الهائلة التي ضربت جنوب شرق تركيا بالقرب من الحدود مع سوريا في دمارٍ كبيرٍ في كلا البلدين، وأودت بحياة الآلاف، ودمرت الكثير من البنية التحتية الأساسية، ومنها المرافق الصحية، أو ألحقت بها أضرارًا شديدة. ونحن ملتزمون بدعم جهود التعافي وضمان توفير الخدمات الصحية للسوريين المتضررين.
فيما سيعود هذا الدعم بالنفع المباشر على قرابة 350000 شخص من خلال توفير الأدوية واللوازم الأساسية، في حين سيستفيد نحو 4.1 ملايين شخص، مما سيجري استعادته من القدرات التشخيصية والإحالات بسيارات الإسعاف.
أما فيما يخص اليمن، فقد خصص مبلغ قدره 9.5 ملايين دولار أمريكي لدعم جهود المنظمة الرامية إلى التصدي لفاشيات الأمراض، مثل الحصبة والكوليرا، ويهدف التمويل أيضًا إلى النهوض بخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في مرافقِ الرعاية الصحية بضمان توفير إمدادات مستدامة من المياه للفئات السكانية الأكثر ضعفًا وعرضة للخطر، فيما ستقدم المنظمةُ خدمات طبية ورعاية صحية منقذة للحياة إلى 12.6 مليون يمني من خلال استجابة صحية مستدامة ومتكاملة.
وقال الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إن اتفاقيات التعاون جاءت لحرص المملكة على إنقاذ الأرواح وحماية المستقبل.
الجدير بالذكر أن المملكة، شريك استراتيجي طويل الأمد لمنظمة الصحة العالمية، وتتعاون مع المنظمة من أجل التصدي للتحديات الصحية العالمية في جميع أرجاء العالم، كما تعد المملكة من بين أكبر 20 مساهمًا إلى منظمة الصحة العالمية، على مدار الثنائيات الثلاث الماضية.