اخبار السعودية

تعيين نائب لـ«أبو مازن».. إعادة ترتيب البيت الفلسطيني أخبار السعودية

رحبت المملكة العربية السعودية بالإجراءات الإصلاحية الأخيرة التي اتخذتها القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نائب رئيس دولة فلسطين، وتعيين حسين الشيخ لهذا المنصب الرفيع.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها مساء أمس (السبت) عن تمنياتها لمعاليه بالتوفيق والنجاح في مهماته الجديدة، مؤكدة دعم المملكة المستمر للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

ويأتي هذا التعيين في إطار جهود القيادة الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس، لتعزيز بنية الحكم وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية. ويمثل استحداث منصب نائب للرئيس خطوة مهمة نحو ترسيخ الاستقرار السياسي والإداري، خصوصاً في ظل التحديات الراهنة التي تواجه القضية الفلسطينية على الأصعدة كافة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن الرئيس عباس رشح حسين الشيخ نائباً له، وصادقت اللجنة التنفيذية بالإجماع على هذا القرار خلال اجتماعها الأخير في رام الله. ومن المتوقع أن يمهد هذا التعيين الطريق أمام الشيخ لأداء دور قيادي أكبر في المرحلة القادمة.

هذه الخطوة الإصلاحية قوبلت بترحيب عربي، إذ أكدت المملكة مجدداً التزامها الدائم بدعم تطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وشددت على أهمية وحدة الصف الفلسطيني، باعتبارها ركيزة أساسية لمواجهة التحديات الراهنة، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية.

واعتبرت العديد من الدول أن استحداث هذا المنصب خطوة إيجابية نحو إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وتعزيز الشرعية والمؤسسات الوطنية. وأعربت مصر عن دعمها الكامل لجهود الإصلاح الفلسطيني، مشددة على أهمية تعزيز مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، كإطار جامع للقوى الوطنية. ودعت القاهرة إلى استمرار التوافق الفلسطيني الداخلي لمواجهة التحديات الخارجية.

كما رحب الأردن بالخطوة، واعتبرها تطوراً مهماً يسهم في تقوية الموقف الفلسطيني على الساحة الدولية. فيما أكد دعم العاهل الأردني للقيادة الفلسطينية في جهودها السياسية والدبلوماسية.

وأثنت الجامعة العربية على القرار، وأشادت بمساعي القيادة الفلسطينية لإعادة تفعيل مؤسساتها بما يخدم تطلعات الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه الوطنية المشروعة.

فيما عبر الاتحاد الأوروبي عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في دفع عجلة الإصلاح السياسي الفلسطيني، وتعزيز المسار الديموقراطي، بما يساهم في تحقيق السلام العادل والدائم.

وأكدت الأمم المتحدة عبر منسقها الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط أن أي خطوات تهدف إلى تقوية المؤسسات الفلسطينية تحظى بالدعم الدولي، مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني كعنصر أساسي في تحقيق تطلعات شعبه.

حسين الشيخ: علاقات واسعة

ولد حسين الشيخ في مدينة رام الله عام 1960، وينتمي لعائلة فلسطينية نزحت من قرية دير طريف بقضاء الرملة. عرف بنشاطه الوطني منذ سن مبكرة، حيث قضى 11 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي. بعد الإفراج عنه في فترة الانتفاضة الأولى تدرج في المناصب داخل حركة فتح، حتى عُين أميناً لسر الحركة عام 2002.

وفي أعقاب تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية عمل الشيخ في قوات الأمن برتبة عقيد، ما أهله لتولي منصب وزير الهيئة العامة للشؤون المدنية، ورئيس لجنة التنسيق العليا منذ عام 2007.

ويُعد الشيخ من أبرز الشخصيات المقربة من الرئيس محمود عباس، ويحظى بثقة كبيرة داخل الأوساط السياسية الفلسطينية، ويوصف بأنه شخصية براغماتية تسعى لتحقيق مكاسب سياسية من خلال الدبلوماسية والتعاون.

أخبار ذات صلة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى