جانب الظل أخبار السعودية
وإذا كان الرجل له جانب «الضوء» مُقبلاً جرئياً قوياً مبادراً شهماً متفضلاً؛ فإن المرأة لها جانب «الظل» تحجم عن الجرأة، وتسكت عن الفضول، وتتلحف برداء الصبر، ولو لم يكن مُغْنياً عما كانت تأمله.. عليها أن تراه بعين علقها، فإن ضعف سقط، وإن وهن لم يعد لها إلا كبيت العنكبوت، تبقي به على خيفة.. ذلك التباين بينهما هو الروح الخفية التي تضخ دم البقاء، لا يستغربها إلا ضعيف عقل منهما.
المرأة في «جانب الظل» لا تستطيع إلا وأن تمتد مع ضوء الرجل أو تقصر، فهو القائم وهي القاعدة، وهو السابق وهي، وإن كانت تسبقه، لا بد وأن تقصر!.. وإن كانت تفوقه حكمة وعلماً لا بد أن تختبئ في جنبه لئلا يتزعزع بهما الوقت الذي لا ظل به ولا شمس.
وأختم بأبيات من قصيدة «عض النواجذ» للشاعر الأمير الراحل بدر بن عبدالمحسن:
الله خلقنا.. تلفح وجيهنا لفح
حر السمايم في عزيز المطالب
سوى رضينا أو طفح كيلنا طفح
عض النواجذ طبع والطبع غالب