«حماس» تجدد التمسك بشروط «الصفقة المحتملة»
يتوجه وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة، غدا (الأحد)، استجابة لدعوة مصرية لبحث تطورات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجددت «حماس»، في بيان لها، اليوم (السبت)، تمسكها بموقفها الذي قدمته يوم 14 مارس الماضي، ويتمثل في وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، وصفقة تبادل أسرى جادة.
وقال مصدر قيادي في الحركة: جرت خلال الساعات الأخيرة اتصالات مكثفة بين رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية والوسطاء، لاستئناف مفاوضات القاهرة.
وأبلغ هنية الوسطاء أن أي جولة تفاوض يجب أن تبدأ على قاعدة وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل للاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين وإغاثتهم بلا أي شرط.
في غضون ذلك، كشفت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن الحكومة رهنت إرسال وفد برئاسة رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية «الموساد» ديفيد برنيع لمحادثات القاهرة، برد وصفته بـ«الإيجابي» من حركة حماس.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن الرئيس جو بايدن بعث، أخيرا، رسالتين إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تتعلقان بتسريع مفاوضات وقف إطلاق النار، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
تزامنت هذه التطورات مع أنباء عن لقاء مرتقب لمدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز مع مسؤولين كبار من قطر ومصر وإسرائيل في القاهرة، لبحث مسألة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
واقترحت إسرائيل في وقت سابق من المفاوضات السماح بعودة 2000 نازح يوميا إلى شمال قطاع غزة، بمعدل عودة 60 ألف فلسطيني كحد أقصى، باستثناء الرجال الذين تراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما. واشترطت إسرائيل عودة الـ2000 شخص الذين حددتهم بعد 10 أيام إلى أسبوعين من تنفيذ وقفٍ لإطلاق النار يستمر لمدة 6 أسابيع، بحسب ما نقلت «وول ستريت جورنال»، عن مصادر عربية.
وأكدت تل أبيب أنه يتعين على الراغبين بالعودة إلى الشمال المرور عبر نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية، بذريعة منع أعضاء حماس من التسلل مرة أخرى إلى الشمال. لكن «حماس» رفضت الشروط الإسرائيلية، مؤكدة مطالبها بعودة غير مشروطة للنازحين، وبوقف دائم لإطلاق النار، معتبرة أن التعنت الإسرائيلي يجعل المفاوضات تدور في «حلقة مفرغة».