استشهد وأصيب عشرات المواطنين، اليوم السبت، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، جراء تواصل قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته، منازل المواطنين في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وفي التفاصيل استشهد مواطنان وأصيب سبعة آخرون، في قصف للاحتلال على مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة.
وأفاد شهود عيان بأن طائرات الاحتلال، قصفت منزلا في مخيم الشاطئ على رؤوس ساكنيه، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة سبعة آخرين بجروح مختلفة.
كما استشهد عدد من المواطنين بينهم أطفال، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
و استشهد خمسة مواطنين، مساء اليوم السبت، في قصف للاحتلال على دير البلح، وسط قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن طائرات الاحتلال، قصفت منزلين في دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين، فيما لا يزال هناك عدد من المفقودين، تحت انقاض المنزلين.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 13 مواطنا، واصابة العشرات، في قصف طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة النويري.
كما قصفت مدفعية الاحتلال شمال منطقة المفتي ومحيط شركة الكهرباء شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي خانيونس، ارتقى 3 شهداء في قصف على مجموعة مواطنين بشارع 5 من ناحية سجن أصداء، كما تم انتشال جثامين 10 شهداء من مناطق غرب خانيونس.
فيما قصفت طائرات الاحتلال أبراج مدينة حمد وسوتها بالأرض مما أدى إلى إصابات في صفوف النازحين.
واستشهد مواطن وأصيب عدد آخر جراء قصف الاحتلال غرب دير البلح، كما استهدفت زوارق الاحتلال صيادين في بحر رفح جنوب قطاع غزة.
وفي شمال القطاع استشهد رضيع بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية بمستشفى كمال عدوان، كما استشهدت شابة فلسطينية في مجمع الشفاء بمدينة غزة بسبب الجفاف وسوء التغذية أيضاً.
واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، السبت، في استهداف جيش الاحتلال مجددا لمئات الأشخاص أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات شرق مدينة غزة وغربها.
وأفادت مصادر طبية ، بأن عددا من الشهداء والجرحى وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بعد استهدافهم من طائرات مسيرة إسرائيلية أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات في منطقتي دوار الكويت (شرق) ودوار النابلسي (غرب).
وأضافت المصادر أن جراح العديد من المصابين خطيرة للغاية ولا تتوفر إمكانيات لتقديم العلاج اللازم لهم.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين خلال انتظارهم المساعدات في مدينة غزة.
وأعنف حوادث الاستهداف كان في 29 فبراير/ شباط الماضي، عندما أطلقت قوات إسرائيلية النار على مئات الفلسطينيين خلال تجمعهم جنوب مدينة غزة في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية في شارع الرشيد، لا سيما الطحين (قمح)، ما خلَّف 118 شهيدا و760 جريحا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.