المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة يناقش التعاون الدولي من أجل مدن ومجتمعات مستدامة
القاهرة في 05 نوفمبر/ بنا / تتواصل في العاصمة المصرية القاهرة، فعاليات النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الموئل”، بالتعاون مع الحكومة المصرية، تحت شعار: “كل شيء يبدأ محليًا ـ لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”، ويستمر لمدة خمسة أيام، وبمشاركة مندوبين من أكثر من 182 دولة.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمه له خلال الافتتاح، أمس الاثنين ، أن المنتدى يأتي في وقت حاسم يواجه فيه العالم أزمات دولية متلاحقة وحروبا لها تداعيات مدمرة على المدن والتجمعات السكانية وعلى كل مناحي الحياة فيها، وهو ما يستدعي حشد الجهود والإرادة السياسية لإحلال السلام ووقف النزاعات والصراعات، وتركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبناء، إذ يستحيل البدء في أي خطوات جادة لمواجهة التحديات الحضرية في مجتمعات تعاني من الحروب والاقتتال والنزوح والمجاعة والمرض.
وأعلن الرئيس السيسي، خلال كلمته، عن إطلاق “الإستراتيجية الوطنية للمدن الذكية” و”الإستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر” الهادفتين إلى تعزيز الجهود الوطنية القائمة، في مجالات التحضر استنادا إلى المعايير الدولية للاستدامة والشراكة.
من جانبها، قالت “أناكلوديا روسباخ” المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، إن المنتدى الحضري العالمي “مـيثاق المستقبل” الذي اُعتمد خلال قـمة المستقبل في مقر الأمم المتحدة يعترف بأهمية أجندة الإسكان والمدن الجديدة، وأهمية الحكومات المحلية والإقليمية.
وأشارت إلى أن الميثاق يتناول التحديات والفرص المتعلقة بالرقمنة والتكنولوجيا، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بجهودنا في تعزيز الناس المتمركزين في المدن الذكية، معربة عن الأمل في أن تساعد المناقشات في المنتدى في حشد الجهود والعمل والدعم لتنفيذ ميثاق المستقبل.
وفي رسالة بالفيديو موجهة للمنتدى قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن السلطات المحلية والإقليمية تشكل جزءًا أساسيًا من الإجابة على العديد من القضايا وعلى كل المستويات بما في ذلك في الأمم المتحدة.
وأكد أن الإجراءات المحلية هي اللبنات الأساسية للمدن الخضراء العادلة والمرنة في المستقبل، متطرقا إلى أهمية تطوير البنية الأساسية والخدمات العامة للجميع.
م.ص, خ.س, S.H.A